ولكنها النقلة إلى الله . فلم يزل مجاهدا حتى مات في طاعون عمواس . سنة ثمان عشرة . وابنه : عبد الرحمن بن الحارث . وكان يكنى : أبا محمد ، وكان اسمه : « إبراهيم » ، فدخل على « عمر بن الخطاب » في ولايته ، حين أراد أن يغير أسماء المسلمين بأسماء الأنبياء ، فسمّاه : عبد الرحمن ، فثبت اسمه إلى اليوم . وقالت « عائشة » - رضي الله عنها / 144 / - : لأن أكون قعدت في منزلي عن مسيري إلى البصرة ، أحبّ إليّ من أن يكون لي من رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عشرة من الولد ، كلهم مثل « عبد الرحمن بن الحارث » . وكان شهد معها « الجمل » ، وكان شريفا سخيّا ، وتوفى في خلافة « معاوية » بالمدينة . وابنه : أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، واسمه كنيته . وكان يقال له : راهب قريش ، لفضله وكثرة صلاته ، واستصغر يوم الجمل فرد ، هو و « عروة بن الزبير » ، وذهب بصره بعد . ودخل مغتسله ، فمات فيه فجأة سنة أربع وتسعين بالمدينة ، وهي سنة الفقهاء . شدّاد بن الهادي الليثي رضي الله عنه هو : شدّاد بن أسامة . سمى بالهادي ، لأنه كان يوقد النار ليلا لمن يسلك الطريق ، وكانت عنده « سلمى بنت عميس » ، أخت « أسماء بنت عميس » ، فولدت له « عبد الله بن شداد » ، وكان فقيها محدّثا . وهو ابن خالة « عبد الله ابن عباس » ، « وخالد بن الوليد » ، لأن أم « عبد الله » وأم « خالد » أختان ل « بأسماء » و « سلمى » ، ابنتي « عميس » .