وكان « عكاشة » من أجمل الرجال . وبشّره رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالجنّة . وقتل ببزاخة [1] في خلافة « أبى بكر » . وأخوه : « أبو سنان بن محصن » / 140 / شهد بدرا ، وأحدا ، والخندق . وهو أول من بايع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بيعة الرّضوان . وقال الواقدي : أول من بايعه بيعة الرّضوان ابنه « سنان بن أبي سنان الأسدي » . ويقال : عبد الله بن عمر . أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه هو : خالد بن زيد بن كليب . شهد مع « عليّ » - رضي الله عنه - حروراء [2] . وغزا مع « يزيد بن معاوية » ، ومات بالقسطنطينية ، فقبر بأصل سور المدينة ، وغبّى [3] قبره . قال مجاهد [4] : أمر « يزيد » بالخيل ، فجعلت تقبل عليه وتدبر حتى غبّى . فأشرف أهل قسطنطينية فقالوا : لقد كان لكم الليلة شأن . فقالوا : نعم ، هذا رجل من أكابر أصحاب نبيّنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأقدمهم إسلاما ، ودفنّاه حيث رأيتم ، والله لئن نبش لا ضرب ناقوس في أرض العرب ، ما كانت لنا مملكة .
[1] بزاخة - ماء لطيّئ بأرض نجد . [2] حروراء - قرية بظاهر الكوفة ، نزل بها الخوارج الذين خالقوا على علي بن أبي طالب ، وكان بها أوّل تحكيمهم واجتماعهم حين خالفوا عليه . ( معجم البلدان ) . [3] غبي - أخفى . [4] مجاهد - ابن جبر المكيّ ، أبو الحجاج . ( تهذيب 10 : 42 ) .