عمار بن ياسر رضي الله عنه هو : عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن عنس و « عنس » ، بطن من « مذحج » ، من « اليمن » رهط : العنسيّ الكذّاب المتنبّي . وهم إخوة « مراد » ، من « مذحج » ، و « سعد العشيرة » ، من « مذحج » . وكان « ياسر » قدم من « اليمن » ، وحالف « أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي » ، وزوّجه « أبو حذيفة » أمة له يقال لها : سميّة ، فولدت له « عمّارا » ، فأعتقه « أبو حذيفة » . ولم يزل « ياسر » وابنه « عمّار » مع « أبى حذيفة » إلى أن مات . وجاء الله بالإسلام ، فأسلم « ياسر » و « عمّار » « وسمية » ، وأخوه « عبد الله ابن ياسر » . وخلف على « سمية » بعد « ياسر » ، « الأزرق » ، وكان غلاما روميا للحارث بن كلدة ، وهو ممن خرج يوم الطائف إلى النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - مع عبيد أهل الطائف ، وفيهم « أبو بكرة » ، فأعتقهم رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فولدت « سمية » للأزرق : سلمة بن الأزرق ، وهو أخو « عمّار » لأمه ، ثم ادعى ولد « سلمة » أنهم من / 132 / « غسّان » ، وأنهم حلفاء لبني أمية ، وشرفوا بمكة . وتزوّج « الأزرق » وولده في « بنى أمية » ، وكان لهم منهم أولاد . و « سمية » أم « عمار » ، أول شهيدة استشهدت في الإسلام ، وجأها [1] « أبو جهل » بحربة فماتت . وشهد « عمّار » صفّين مع « علي بن أبي طالب » - رضي الله عنه ، فقتل ودفن هناك ، وصلَّى عليه « على » ، ولم يغسله ، وكبّر عليه أربعا .