نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 364
من الفتوح . والمقداد بن الأسود رضي الله عنه كان من أشجع الفرسان شديد البأس قوي الجنان رابط الجأش وله في الشجعان اسم مشهور ووصف مذكور يعجز الواصف عن وصف صفاته رضي الله عنه وأرضاه . وسعد بن أبي وقاص الزهري الأنصاري رضي الله عنه كان فارساً بطلاً رامياً وهو أول من رمى في سبيل الله بسهم ولما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه اعتزل ولم يشهد الحرب بعده ومات حتف أنفه . أبو دجانة الأنصاري رضي الله عنه الذي خرج يتبختر بين الصفين فقال عليه الصلاة والسلام : إنها لمشية يبغضها الله تعالى إلا في هذا الموضع . والمثنى بن حارثة الشيباني رضي الله عنه هو أول من فتح حرب الفرس . وأبو عبيد بن مسعود الثقفي رضي الله عنه قاتل القوم يوم قس الناطف في حرب القادسية . وعمار بن ياسر رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ه الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحق يدور مع عمار حيث دار " وأخبر أنه تقتله الفئة الباغية فقتل بصفين مع علي رضي الله عنه . هاشم بن عتبة رضي الله عنه من أكابر الشجعان صاحب راية علي رضي الله عنه بصفين . مالك بن الحرث النخعي الأشتر رضي الله عنه مات مسموماً في شربة من عسل فقال معاوية : إن لله جنوداً منها العسل . القعقاع بن عمرو طاعن الفيل في عشية القادسية رضي الله عنه . الطبقة الثانية : عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنه قاتل جرجير ملك إفريقية الذي كان يرى أنه أشجع أهل عصره . قال عمر بن عبد العزيز لابن أبي مليكة : صف لي عبد الله بن الزبير فقال : والله ما رأيت جلداً قط ركب على لحم ولا لحماً على عصب ولا عصباً على عظم مثل جلده ولحمه وعصبه ولا رأيت نفساً بين جنبين مثل نفس ركبت بين جنبيه . ولقد قام يوماً إلى الصلاة فمر حجر من حجارة المنجنيق بين لحييه وصدره فوالله ما خشع له بصره وقطع له قراءته ولا ركع دون الركوع كان يركع . قتله الحجاج بعد أن حوصر بمكة وأسلمه أصحابه وعشيرته وصلبه الحجاج ألا إلى الله تصير الأمور . أبو هاشم محمد بن علي بن أبي طالب بن الحنفية رضي الله عنه كان أبوه يلقيه في الوقائع ويتقي به العظائم وهو شديد البأس ثابت الجنان قيل له يوماً : ما بال أمير المؤمنين علي كرم الله وجهك يقحمك الحروب دون الحسن والحسين رضي الله عنهما . فقال : لأنهما كانا عينيه وكنت أنا يديه فكان يتقي عينيه بيديه . وقيل : إن أباه علياً رضي الله عنه اشترى درعاً فاستطالها فأراد أن يقطع منها فقال له محمد : يا أبت علم موضع القطع فعلم على موضع منها فقبض محمد بيده اليمنى على ذيلها وبالأخرى على موضع العلامة ثم جذبها فقطعها من الموضع الذي حده أبوه . وكان عبد الله بن الزبير مع تقدمه في الشجاعة يحسده على قوته وإذا حدت بها الحديث غضب . مات حتف أنفه بشعب رضوى . عبد الله بن حازم السلمي رضي الله عنه والي خراسان شجيع مضر وفارسها في عصره قتله وكيع بن أبي سويد بخراسان في الفتنة . وكيع بن أبي سويد قاتل عبد الله بن حازم المتقدم ذكره شجاع فاتك أهوج ولي خراسان . قيل : لما قتل عبد الله بن حازم ولم يتم أمره لهوجه مات حتف أنفه . مصعب بن الزبير بن العوام شجاع بطل جواد جاد بماله وبنفسه قتله عبيد الله بن زياد في الحروب التي كانت بينه وبين عبد الملك بن مروان . عمير بن الحباب السلمي فارس الإسلام قتله بنو تغلب في الحرب التي كانت بينهم وبين قيس . مسلمة بن عبد الملك بن مروان . فحل بني أمية وفارسها ووالي حروبها قيل : إنه جلس يوماً ليقضي بين الناس بمصر فكلمته امرأة فلم يقبل عليها فقالت : ما رأيت أقل حياء من هذا قط فكشف عن ساقه فإذا فيها أثر تسع طعنات . فقال لها : هل ترين أثر هذا الطعن والله لو أخرت رجلي قيد شبر ما أصابتني واحدة منهن وما منعني من تأخيرها إلا الحياء وأنت تنحليني قلته المعتصم بطل
364
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 364