نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 275
فقال يزيد للحاجب : ادفع إليه المائة ألف درهم التي جمعت لنا ودع الحجاج ولحمي يفعل فيه ما يشاء فقال الحاجب للفرزدق هذا الذي خفت منه لما منعتك من دخولك عليه ثم دفعها إليه فأخذها وانصرف . ومر يزيد بن المهلب عند خروجه من سجن عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه بعجوز أعرابية فذبحت له عنزاً فقال لابنه ما معك من النفقة قال : مائة دينار . قال : ادفعها إليها فقال : هذه يرضيها اليسير وهي لا تعرفك . قال ! : إن كان يرضيها اليسير فأنا لا أرضى إلا بالكثير وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي . وقال مروان بن أبي الحبوب الشاعر : أمر لي المتوكل بمائة وعشرين ألفاً وخمسين ثوباً ورواحل كثيرة فقلت أبياتاً في شكره فلما بلغت قولي : [ من الطويل ] فأمسك ندى كفيك عني ولا تزد * فقد خفت أن أطغى وأن أتجبرا فقال : والله لا أمسك حتى أغرقك بجودي وأمر له بضياع تقوم بألف ألف . وقال أبو العيناء تذاكروا السخاء فاتفقوا على آل المهلب في الدولة المروانية وعلى البرامكة في الدولة العباسية ثم اتفقوا على أن أحمد بن أبي داود أسخى منهم جميعاً وأفضل . وسئل إسحاق الموصلي عن سخاء أولاد يحيى بن خالد فقال : أما الفضل فيرضيك فعله وأما جعفر فيرضيك قوله وأما محمد فيفعل بحسب ما يجد . وفي يحيى يقول القائل : [ من الطويل ] سألت الندى هل أنت حر فقال لا * ولكنني عبد ليحيى بن خالد فقلت شراء قال لا بل وراثة * توارثني من والد بعد والد وفي الفضل يقول القائل : [ من الطويل ] إذا نزل الفضل بن يحيى ببلدة * رأيت بها غيث السماحة ينبت فليس بسعال إذا سيل حاجة * ولا بمكب في ثرى الأرض ينكت وفي محمد يقول القائل : [ من الطويل ] سألت الندى والجود مالي أراكما * تبدلتما عزا بذل مؤبد وما بال ركن المجد أمسى مهدماً * فقال أصبنا بابن يحيى محمد فقلت فهلا متما بعد موته * وقد كنتما عبديه في كل مشهد فقالا أقمنا كي نعزي بفقده * مسافة يوم ثم نتلوه في غد وقال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وكرم الله وجهه من كانت له جارية فليرفعها إلي في كتاب لأصون وجهه عن المسألة . وجاءه رضي الله تعالى عنه أعرابي فقال يا أمير المؤمنين : إن لي إليك
275
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 275