responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي    جلد : 1  صفحه : 215


فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك غفر له ما كان في مجلسه ذلك .
وأما آداب المسايرة : فقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعقب هو وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورجل آخر من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين في سفر على بعير فكان إذا جاءت نوبته في المشي مشى فيعزمان عليه أن لا يمشي فيأبى ويقول : ما أنتم بأقدر مني على مشي وما أنا بأغنى منكم عن أجر وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تتخذوا ظهور الدواب كراسي " . وقيل : لا تتقدم الأصاغر على الأكابر إلا في ثلاث : إذا ساروا ليلاً أو خاضوا سيلاً أو واجهوا خيلاً وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : " لا يكون الصديق صديقاً حتى وأما ما جاء في الإخوان القليلي الموافاة العديمي المكافأة الذين ليس عندهم صديق : فقال وهب بن منبه : صحبت الناس خمسين سنة فما وجدت رجلاً غفر لي زلة ولا أقالني عثرة ولا ستر لي عورة . وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : " إذا كان الغدر طبعاً فالثقة بكل أحد عجز . وقيل لبعضهم : ما الصديق قال : اسم وضع على غير مسمى وحيوان غير موجود . قال الشاعر : [ من الوافر ] سمعنا بالصديق ولا نراه * على التحقيق يوجد في الأنام وأحسبه محالاً نمقوه * على وجه المجاز من الكلام وقال أبو الدرداء : كان الناس ورقاً لا شوك فيه فصاروا شوكاً لا ورق فيه وقال جعفر الصادق لبعض إخوانه : أقلل من معرقة الناس وأنكر من عرفت منهم وإن كان مائة صديق فاطرح تسعة وتسعين وكن من الواحد على حذر . وقيل لبعض الولاة : كم لك صديق فقال : أما في حال الولاية فكثير وأنشد : [ من البسيط ] الناس إخوان من دامت له نعم * والويل للمرء إن زلت به القدم ولما نكب علي بن عيسى الوزير لم ينظر ببابه أحداً من أصحابه الذين كانوا يألفونه في ولايته فلما ردت إليه الوزارة وقف أصحابه ببابه ثانياً فقال : [ من البسيط ]

215

نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست