نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 94
تندم ولا تذم رأيك ، فتجهز ابن مفرغ وخرج حتى أتى إلى سجستان ممسياً فدخل عليه فشغله بالحديث ، وأمر له بمنزل وفرش وخدم ، وجعل يطاوله حتى علم أنه قد استتم ما أمر له به ، ثم صرفه إلى المنزل الذي هيئ له ، ثم دعا به في اليوم الثاني فقال له : يا ابن مفرغ أنك قد تجشمت إلي شقة بعيدة ، وقم أتسع لك الأمل ، فرحلت إلي لأقضي عنك دينك ، ولأغنيك عن الناس ، وقلت : أبو حاتم بسجستان قمن لي بالغنى بعده فقال : والله ما أخطأت أيها الأمير مما كان في نفسي شيئاً فقال عبيد الله : أما والله لأفعلن ذلك ، ولأقلن لبثك عندي ، ولأحسنن صلتك ، فأمر له بمائة ألف درهم ومائة وصيفة ومائة نجيبة ، وأمر له بما ينفقه إلى أن يبلغ بلده سوى المائة ألف ، وبمن يكفيه الخدمة من غلمانه ومواليه ، وقال له : إن من خفة السفر أن لا تهتم بخف ولا حافر ، فكان مقامه عنده سبعة أيام ، ثم ارتحل وشيعه عبيد الله بن أبي بكرة إلى قرية على أربعة فراسخ يقال لها زالق ، ثم قال له : يا ابن مفرغ أنه ينبغي للمودع أن ينصرف وللمتكلم أن يسكت ، وأنا من قد عرفت ، فانفق على الأمل ، وحسن ظنك بي ورجاءك في وإذا بدا لك أن تعود فعد والسلام ثم صار ابن مفرغ حتى الأهواز فرجعت عنه رسل عبيد الله ، وقالوا :
94
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 94