نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 87
حج هشام بن عبد الملك في خلافة الوليد أخيه ومعه أهل الشام فجهد أن يستلم الحجر فلم يقدر من ازدحام الناس ، فنصب له منبر فجلس عليه ينظر إلى الناس ، فأقبل زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما ، وهو أحسن الناس وجهاً ، وأنظفهم ثوباً ؛ وأطيبهم رائحة ، فطاف بالبيت فلما بلغ الحجر تنحى الناس كلهم له وأخلوا الجحر ليستلمه ، هيبة له وإجلالاً ، فغاظ ذلك هشاماً وبلغ منه ، فقال رجل لهشام : من هذا أصلح الله الأمير ؟ قال : لا أعرفه ، وكان به عارفاً ، ولكنه خاف أن يرغب فيه أهل الشام ويسمعوا منه . فقال الفرزدق ، وكان لذلك كله حاضراً : أنا أعرفه فسلني يا شامي من هو ، قال : ومن هو ؟ قال : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم * هذا التقي النفي الطاهر العلم " بكفه خيزران ريحه عبق * بكف أروع في عرنينه شمم يغضي حياء ويغضى من مهابته * وما يكلم إلا حين يبتسم " إذا رأته قريش قال قائلها : * إلى مكارم هذا ينسب الكرم
87
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 87