responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي    جلد : 1  صفحه : 84


فقلت : إنهما نصحا لك يا أمير المؤمنين ، ولكن أبيت إلا ما أنت أهله ، ودفعت ما خفت بما رجوت ، فقال المأمون قد مات حقدي بحياة عذرك وعفوت عنك ، وأعظم من عفوي عنك أني لم أجرعك مرارة امتنان الشافعين ، ثم سجد المأمون طويلاً ثم رفع رأسه فقال : يا إبراهيم أتدري لم سجدت ؟ فقلت : شكراً لله الذي أظفرك بعدو دولتك فقال : ما أردت هذا ولكن شكراً لله على ما ألهمنيه من العفو عنك ، فحدثني الآن حديثك ، فشرحت له صورة أمري وما جرى لي مع الحجام والجندي والمولاة التي أسلمتني ، فأمر المأمون بإحضارها وهي في دارها تنتظر الجائزة فقال لها : ما حملك على ما فعلت مع إنعام إبراهيم وأهله عليك ؟ فقالت : رغبة في المال . فقال لها : هل لك ولد أو زوج قالت : لا ، فأمر بضربها مائتي سوط وخلدها السجن . ثم قال : أحضروا الجندي وامرأته والحجام فأحضروا ، فسأل الجندي عن السبب الذي حمله على ما فعل فقال : الرغبة في المال فقال له المأمون : أنت أولى أن تكون حجاماً من أن تكون من أوليائنا ووكل به من يلزمه الجلوس في دكان الحجام ليتعلم الحجامة ، واستخدم زوجته بعد الإحسان إليها قهرمانة في قصره ، وقال هذه امرأة عاقلة أديبة تصلح للمهمات . ثم قال للحجام : لقد ظهر من مروءتك ما تجب به المحافظة عليك ، وسلم

84

نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست