نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 242
فحمل الرسل الكتاب وانطلقوا ودخلوا عليه فلما قرأه تنفس الصعداء ، ثم أعاد قراءته ثم تنفس الصعداء ، ثم قال : لوددت أن معاوية تركها عندي سنة ثم عرضني على السيف . وأمرها فتجهزت ، وأمر للرسل بثلاثين ألف درهم وقال : إن خيّرك معاوية فاختاريني . فقالت : أقول ما يجري الله على لساني . وكتب كتاباً إلى معاوية يقول في أسفله . لا تحنثن أمير المؤمنين فقد * أوفيت نذرك في رفق وإمكان وقد أتيت بوجه لا شبيه له * فيما يرى الناس من أنس ومن جان فاعذر فإنك لو أبصرت صورتها * لقلت ما هذه تمثال إنسان فخرج الرسل حتى قدموا على معاوية والعذري مقيم ، فلما نظر إليها معاوية أعجبته ، وقال للأعرابي : ويحك هل من صبر عنها مع جليل العوض منها ؟ قال : لا والله ، ولو فرق بين جسدي ورأسي ، وأنشأ يقول : لا تجعلني والأمثال تضرب بي * كالمستجير من الرمضاء بالنار واللهِ والله لا فارقتها أبداً * حتى أوسد في تراب وأحجار فغضب معاوية فقال : اختاري إن شئت الأعرابي ، وإن شئت ابن أم الحكم ، وإن شئت أنا ، فقبضت على يد الأعرابي وقالت :
242
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 242