نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 234
معنا . فأتى معهما وتهيأ للقتل وخرج نساؤه معه . فلما دخل على الحجاج قال له : أنت يزيد بن قرة ؟ قال نعم . قال : قتلني الله إن لم أقتلك ، قال نشدتك الله أن تقتلني فإني قيّم أربع وعشرين امرأة ليس فيهن رجل غيري ولا لهن قيم سواي . قال : ومن يعلم ذلك ؟ قال هن بالباب . فأمر بإدخالهن وكل واحدة منهن تقول اقتلني ودعه . فيقول من أنت ؟ فتقول عمته أو خالته أو بنته أو بنت أخ أو بنت أخت حتى اجتمعن بين يديه . فقالت أخته : أحجاج هبه اليوم لله وحده * وللباكيات الصارخات تفجعا أحجاج إما أن تمن بنعمة * عليه وإما أن تقتلنا معا أحجاج كم تُفجِع به إن قتلته * ثماني عشر واثنتين وأربعا أحجاج لو تسمع بكاء نسائه * وعماته يفدينه الليل أجمعا فرق لها الحجاج وبكى وحبسه وكتب في أمره إلى عبد الملك يصف ما جرى . فكتب إليه أُعف عنه وأَلحق عياله في العطاء ففعل . ( 143 ) قيل لأبي عقيل البليغ : كيف رأيت مروان بن الحكم عند طلب الحاجة ؟ قال : رأيت رغبته في الإنعام فوق رغبته في الشكر ، وحاجته إلى قضاء الحاجة أشد من حاجة صاحب الحاجة .
234
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 234