نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 231
إسم الكتاب : المستجاد من فعلات الأجواد ( عدد الصفحات : 264)
الوجه ، نظيف الثوب ، فسلمت عليه فقال : هل تحسن النحو ؟ قلت : أحسن منه ما أصلح به لساني . قال : فهل تروي الشعر ؟ قلت : نعم ، قال فأنشدني فأنشدته لأبي العتاهية : أذاب الهوى جسمي ولحمي وقوتي * فلم يبق إلا الروح والجسد النضو رأيت الهوى جمر الغضا غير أنه * على كل حال عند صاحبه حلو فخر مغشياً عليه ، فسألته عن قصته فعرفت أنه من بني تميم هوي ابنة عم له وهويته ، فسعي بينهما حتى نزعت منه فوسوسا جميعاً . وها هي في الدير الآخر ، فمضيت حتى دخلت عليها فلما رأتني تنفست الصعداء ثم قالت : إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون فسألتني من أين أقبلت ؟ فقلت : من الدير وعرفتها حال الفتى فبكت ثم قالت : أما والذي لو شاء لم يخلق النوى * لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي يوهِّمنيك الشوق حتى كأنني * أناجيك عن قرب وما أنت في قربي قال فدعا المأمون وأمر بعلاجهما فعولجا حتى برئا وزوج الفتى من ابنة عمه وأجرى عليهما ما يصلحهما وكانا في جملة حاشيته حتى مات .
231
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 231