نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 216
( 127 ) حدث علقمة قال حدثني الفصل بن زياد قال : حدثني أبو زيد بن نوفل قال : سمعت محرز بن ناجية الرصافي يقول : كنت أحد من وقعت عليه التهمة في مال مصر أيام الواثق ، فطلبني السلطان طلباً شديداً حتى ضاقت علي الرصافة وغيرها من المدن ، فخرجت أريد البادية مرتاداً رجلاً عزيز الجار ، منيع الدار ، أعوذ به ، وأنزل عليه ، حتى انتهيت إلى بني شيبان ، فرفع لي بيت مشرف بظهر رابية منيعة وبفنائه فرس مربوط ، ورمح مركوز ، يلمع سنانه ، ومن تحته حلة عظيمة ، فدنوت ونزلت عن الفرس وتقدمت فسلمت على أهل البيت فرد علي السلام نساء من وراء السجف ، ثم تقدمن فرفعن خلل الستور بعيون كعيون أخشاف الظباء ، ثم تكلمت إحداهن فقالت : اطمئن يا حضري فلنعم مناخ الصديق أنخت . فقلت : وأنى يأمن المطلوب ويأمن المرغوب دون أن يأوي إلى جبل يعصمه ، أو معقل يمنعه ، وقليلاً ما يهجع من السلطان طالبه ، والخوف غالبه . قالت : يا حضري قد ترجم لسانك عن
216
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 216