نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 139
يبكي ، فقال له يحيى : ما وراءك ؟ فقص عليه القصة ، فقلق يحيى لأمره وأطرق مفكراً ، ثم دعا خازنه فقال له : كم عندك من المال ؟ قال : خمسة آلاف ألف درهم ، قال : أحضرني مفاتيحها فأحضره إياها ، ثم وجه إلى الفضل ولده : " إنك كنت أعلمتني ، فداك أبوك " أن عندك " ألفي ألف درهم وددت أنك تشتري بها ضيعة ، وقد وجدت لك ضيعة يبقى ذكرها وشكرها ، وتحمد ثمرتها ، فوجه إلينا بالمال ، فوجه به ثم قال للرسول : امض إلى جعفر فقل له : ابعث إلي ، فداك أبوك ، بألف ألف درهم لحق لزمني فوجهها إليه . وقال صالح : هذه ثمانية آلاف ألف درهم ، ثم أطال في إطراقه لأنه لم يكن بقي عنده شيء ، ثم رفع رأسه إلى خادم له فقال : امض إلى دنانير فقل لها وجهي " إلي " بالعقد الذي كان أمير المؤمنين وهبه لك فجاء به ، فإذا عقد " عظيم " كعظم الذراع ، فقال لصالح : اشتريت هذا للرشيد بمائة ألف وعشرين ألف دينار ، فوهبه الخليفة لدنانير ، وقد حسبناه " عليك " بألفي درهم ، وهذا تمام المال فانصرف وخل عن صاحبنا لا سبيل لك عليه . قال صالح : فأخذت ذلك ورددت منصوراً معي . فلما صرنا بالباب أنشأ يقول متمثلاً : فما بقي علي تركتماني * ولكن خفتما صرد النبال
139
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 139