نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 122
يا هناه ، هذا ماء وهذا لبن ، فأيهما شئت فابدأ ، وإن أردت الطعام فهو لك معد فعجبت من سخائها عند بخل قومها ومبيتي بينهم ، ثم شكوت إليها بخل قومها فقالت : اسمع مني ثم طفقت تقول : خذ من الناس ما تيسر * ودع من الناس ما تعسر فإنما الناس من زجاج * إن لم ترفق به تكسر فانصرفت بالبيتين ، ولهما أحب إلي من مائتي دينار ، ثم رأيت نشزاً عالياً عليه بيت مفرد فقلت : ما هذا البيت الذي أرى إلا الذي كرم ، ولعلي أجد فيه عالماً فأممته ، فلما دنوت منه إذا رجل قائم على الباب ، فلما رآني ولج البيت فولجت في أثره فخرج من كسر البيت فخرجت في أثره ، فتبعته فنظر إلي ثم وقف فبكى بكاءً عالياً ، وأنشأ يقول : وقفت وقوف الشك ثم استمر بي * يقين بأن الموت خير من الفقر وقائلة تخشى علي من الردى * وللموت خير من حياة على عسر سأسكب مالاً أو أموت ببلدة * يقل بها فيض الدموع على قبري فقلت : هذا كلام أديب ، وشعر لبيب ، فزدني من كلامك ، زادك الله من كل خير ، فقال : رزقت لباً ولم أرزق مروءته * وما المروءة إلا كثرة المال
122
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 122