نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 120
فتى تهرب الأموال من جود كفه * كما يهرب الشيطان من ليلة القدر له همم لا منتهى لكبيرها * وهمته الصغرى أجل من الدهر وراحته لو أن معشار عشرها * على البر كان البر أندى من البحر فقال له داود : أحسن يا أعرابي ، وقد حكمناك فأيما أحب إليك أن أعطيك على قدرك أو على قدري ، أو على قدر الشعر ، قال : بل على قدر الشعر ، فأمر له على كل بيت بألف درهم وانصرف ، فقال بعض جلسائه : لو استعدته أيها الأمير فاستخبرته لم اختار على قدر الشعر ولم يختر على قدرك ؟ فأمر برده واستخبره على ذلك ، فقال : أيها الأمير نظرت إلى الدنيا بما فيها فإذا هي لا تفي بمعشار عشر قدرك ، فأشفقت أن أسألك ما لا تطيق . فقال : أحسنت والله أحسن من شعرك ، وضاعف له الجائزة فأخذها وانصرف . ( 52 ) العتبي عن أبيه قال : قدك " زيد " بن منية من البصرة على معاوية ، وهو أخو يعلى بن منية صاحب الجمل جمل عائشة رضي الله عنها ومتولي تلك الحروب ورأس أهل البصرة ، وكانت ابنة يعلي عند عتبة بن أبي سفيان . فلما دخل على معاوية شكا إليه دينه . فقال : يا كعب أعطه
120
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 120