نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 106
صرخت صرخة ثم غمي عليها ، فلما أفاقت قالت : الله الله في ، فإن هذه العجوز قد خدعتني وأعلمتني أن في جيرانها قوماً لهم حق لم ير مثله ، وشوقتني إلى النظر فيه ، فخرجت معها واثقة بقولها ، فهجمت بي عليكم ، وجدي رسول الله وأمي فاطمة وأبي الحسين بن علي فاحفظوهم في ، فكأنها والله إنما أغرتهم بنفسها . فقمت دونها ومنعت منها ، وقاتلت من أرادها فنالني جراحات ، فعمدت إلى أشدهم " كان في أمرها كلبهم " فقتلته وتخلصت الجارية منه آمنة وأخرجتها سالمة ، فسمعتها تقول مخاطبة لي : يسترك الله كما سترتني ، وكان لك كما كنت لي ، وسمع الجيران ضجة فدخلوا إلينا ، والسكين في يدي ، والرجل يتشحط في دمه ، فرفعت على تلك الحالة فقال إسحاق : قد عرفت لك ما كان منك ووهبتك لله ولرسوله . قال الرجل : فوحق من وهبتني له لا عدت إلى معصية أبداً . ( 44 ) قال أبو الفرج الأصفهاني يرفعه إلى علي بن عمر قال : حدثني مسلم ابن الوليد المعروف بصريع الغواني قال : كنت جالساً يوماً في دكان خياط بإزاء منزلي ، إذ رأيت طارقاً ببابي ، فقمت إليه فإذا هو صديق لي من أهل الكوفة قد قدم من قم فسررت به ، وكان إنساناً لطم وجهي لأنه لم يكن عندي درهم واحد أنفقه عليه ، فقمت فسلمت عليه وأدخلته
106
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 106