responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختصر في أخبار البشر تاريخ أبي الفداء نویسنده : أبي الفدا    جلد : 1  صفحه : 160


تقطع أسباب اللبانة والهوى * عشية جاوزنا حماة وشيزرا قال بعض الشراح : حماة شيزر قريتان من قرى حمص ولما وصل أبو عُبيدة إِلى حماة خرجت الروم التي بها إِليه يطلبون الصلحَ فصالحهم على الجزية لرؤوسهم والخراج على أرضهم وجعل كنيستهم العظمى جامعاً وهو جامع السوق الأعلى من حماة ثم جدد في خلافة المهدي من بني العباس وكان على لوح منه مكتوب أنه جدد من خراج حمص ثم سار أبو عبيدة إِلى شيزر فصالحه أهلها على صلح أهل حماة وكذلك صالح أهل المعرة وكان يقال لها معرة حمص ثم قيل لها معرة النعمان بن بشير الأنصاري لأنها كانت مضافة إِليه مع حمص في خلافة معاوية ثم سار أبو عبيدة إِلى اللاذقية ففتحهما عنوة وفتح جبلة وطرطوس ثم سار أبو عبيدة إِلى قنسرين وكانت كرسي المملكة المنسوبة . اليوم إِلى حلب وكانت حلب من جملة أعمال قنسرين ولما نازلها أبو عبيدة وخالد بن الوليد كان بها جمع عظيم من الروم فجرى بينهم قتال شديد انتصر فيه المسلمون ثم بعد ذلك طلب أهلها الصلح على صلح أهل حمص فأجابهم على أن يخربوا المدينة فخربت . ثم فتح بعد ذلك حلب وإنطاكية ومنبج ودلوك وسرمين وتنزين وعزاز واستولى على الشام من هذه الناحية ثم سار خالد إِلى مرعش ففتحها وأجلى أهلها وأخربها وفتح حصن الحدث وفي هذه السنة لما فتحت هذه البلاد وهي سنة خمس عشرة وقيل ست عشرة أيس هرقل من الشام وسار إِلى قسطنطينية من إثرها ولما سار هرقل على نشر من الأرض ثم التفت إِلى الشام وقال : السلام عليك يا سوريا سلام لا اجتماع بعده ولا يعود إِليك رومي بعدها إِلا خائفاً حتى يولد لولد المشؤوم وليته لم يولد فأجل فعله فتنته على الروم ثم . فتحت قيسارية وصبصطية وبها قبر يحيى بن زكريا ونابلس واللد ويافا وتلك البلاد جميعها .
وأما بيت المقدس فطال حصاره وطلب أهله من أبي عبيدة أن يصالحهم على صلح أهل الشام بشرط أنْ يكون عمر بن الخطاب متولي أمر الصلح فكتب أبو عبيدة إلى عمر بذلك فقدم عمر رضي الله عنه إلى القدس وفتحها واستخلف على المدينة علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وفي هذه السنة أعني سنة خمس عشرة وضع عمر بن الخطاب الدواوين وفرض العطاء للمسلمين ولم يكن قبل ذلك وقيل : كان ذلك سنة عشرين فقيل له : ابدأ بنفسك . فامتنع وبدأ بالعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرض له خمسة وعشرين ألفاً ثم بدأ بالأقرب فالأقرب من رسول من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض لأهل بدر خمسة آلاف خمسة آلاف وفرض لمن بعدهم إِلى الحديبية وبيعة الرضوان أربعة آلاف أربعة آلاف ثم لمن بعدهم ثلاثة آلاف ثلاثة آلاف وفرض لأهل القادسية وأهل الشام ألفين ألفين وفرض لمن بعد القادسية واليرموك ألفاً ألفاً

160

نام کتاب : المختصر في أخبار البشر تاريخ أبي الفداء نویسنده : أبي الفدا    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست