responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختصر في أخبار البشر تاريخ أبي الفداء نویسنده : أبي الفدا    جلد : 1  صفحه : 6


وفاة موسى وبين ابتداء ملك بخت النصر فيه خلاف بين المنجمين والمؤرخين والذي اختاره المؤرخون ان بين وفاة موسى وبين ابتداء ملك بخت النصر تسعمائة وثمانيا وسبعين سنة ومائتين وثمانية وأربعين يوما وأما مابين ابتداء ملك بخت النصر وبين الهجرة فهو ألف وثلثمائة وتسع وستون سنة ومائة وسبعة عشر يوما وليس فيه خلاف لأن بطلميوس أثبته في المجسطي وأرخ به رصده فيكون بين الهجرة وبين هبوط آدم ستة آلاف سنة ومائتان وست عشرة وهذا القدر هو المختار وعليه نبني كتابنا * وأما الذي اختاره المنجمون وأثبتوه في الزيجات من المدة بين وفاة موسى وبين بخت النصر فانها تنقص عما ذكرنا مائتين وتسعا وأربعين سنة الأمر الثالث في معرفة جدول يتضمن ما بين التواريخ المشهورة من المدد ومتى أردت معرفة ما بين أي تأريخين منها فادخل في الجدول إلى البيت الذي يلتقيان فيه ومهما كان فيه من العدد فهو ما بينهما بعد الإجتهاد البالغ في تحقيقه وتحريره * وينبغي أن تعلم أن المحققين من المنجمين والمؤرخين قد اختلفوا في المدة التي بين وفاة موسى عليه السلام وابتداء ملك بخت النصر اختلافا كثيرا فذهب أبو عيسى والمحققون من المؤرخين إلى أن بينهما تسعمائة وثمانيا وسبعين سنة ومائتين وثمانية وأربعين يوما وهو الذي اخترناه وأثبتناه في جدولنا هذا وجعلنا الأيام المذكورة على سبيل الجبر سنة فصار المثبت في الجدول تسعمائة وتسعا وسبعين سنة وأما أبو معشر وكوشيار وغيرهما من كبار المنجمين فإنهم أثبتوا في الزيجات أن بين وفاة موسى وابتداء ملك بخت النصر سبعمائة وعشرين سنة وذلك ينقص عما اختاره أبو عيسى وغيره من المحققين مائتين وتسعا وأربعين سنة واذا نقص ما بين وفاة موسى وبخت النصر المدة المذكورة نقص ما بين الطوفان والهجرة قطعا فلذلك تجد في الزيج المأموني وغيره من الزيجات ان بين الطوفان وبين الهجرة ثلاثة آلاف وسبعمائة وخمسا وعشرين سنة وتجد ما بين الطوفان وبين الهجرة في كتابنا وجدولنا أزيد مما في الزيجات بمائتين وتسع وأربعين سنة فاعلم ذكل لئلا تتوهم ان الزيجات هي الصحيحة وأن كتابنا غلط فان الأمر فيه على ما ذكرته لك * وأما بمقتضى سفر قضاة بني اسرائيل وسفر ملوكهم اذا جمعنا مدد ولاياتهم فان بين وفاة موسى وبين ملك بخت النصر بمقتضى ذلك اثنتين وخمسين وتسعمائة سنة وأما من بخت نصر إلى الهجرة فلم يختلف فيه لأن بطلميوس أثبته ف المجسطي وأما تاريخ فيلبس فهو مشهور وقد أرخ به بطلميوس في المجسطي في غالب ارصاده ولكننا تركناه للاختصار لقربه من تاريخ الاسكندر لانه متقدم على تاريخ الاسكندر باثنتي عشرة فاذا زدت على

6

نام کتاب : المختصر في أخبار البشر تاريخ أبي الفداء نویسنده : أبي الفدا    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست