responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختصر في أخبار البشر تاريخ أبي الفداء نویسنده : أبي الفدا    جلد : 1  صفحه : 156


حتى يخرج ثلاثون دجالاً كل منهم يزعم أنه نبي " وكان قتل الأسود المذكور قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيوم وليلة وكان من أول خروج الأسود إِلى أن قتل أربعة أشهر وأما صاحب اليمامة فهو مسيلمة الكذاب وسنذكر خبره ومقتله في خلافة أبي بكر رضي الله عنه .
ذكر أخبار أبي بكر الصديق وخلافته رضي الله عنه لما قبض الله نبيه قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات علوت رأسه بسيفي هذا وإنما ارتفع إِلى السماء فقرأ أبو بكر " وما محمد إِلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإِن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " " آل عمران : 144 " فرجع القوم إِلى قوله وبادروا سقيفة بني ساعدة فبايع عمر أبا بكر رضي الله عنهما وانثال الناس عليه يبايعونه في العشر الأوسط من ربيع الأول سنة إِحدى عشرة خلا جماعة من بني هاشم والزبير وعتبة بن أبي لهب وخالد بن سعيد ابن العاص والمقداد بن عمرو وسلمان الفارسي وأبي ذر وعمار بن ياسر والبر بن عازب وأبي بن كعب ومالوا مع علي بن أبي طالب وقال في ذلك عتبة بن أبي لهب :
ما كنت أحسب أن الأمر منصرف * عن هاشم ثم منهم عن أبي حسن عن أول الناس إِيماناً وسابقه * وأعلم الناس بالقرآن والسنن وآخر الناس عهداً بالنبي من * جبريل عون له في الغسل والكفن وكذلك تخلف عن بيعة أبي بكر أبو سفيان من بني أمية ثم إن أبا بكر بعث عمر بن الخطاب إِلى علي ومن معه ليخرجهم من بيت فاطمة رضي الله عنها وقال : إِن أبوا عليك فقاتلهم . فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار فلقيته فاطمة رضي الله عنها وقالت : إِلى أين يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا قال : نعم أو تدخلوا فيما دخل فيه الأمة فخرج علي حتى أتى أبا بكر فبايعه كذا نقله القاضي جمال الدين بن واصل وأسنده إِلى ابن عبد ربه المغربي .
وروى الزهري عن عائشة قالت : لم يبايع علي أبا بكر حتى ماتت فاطمة وذلك بعد ستة أشهر لموت أبيها صلى الله عليه وسلم فأرسل علي إِلى أبي بكر رضي الله عنهما فأتاه في منزله فبايعه وقال علي : ما نفسنا عليك ما ساقه الله إِليك من فضل وخير ولكنا نرى أنّ لنا في هذا الأمر شيئاً فاستبددت به دوننا وما ننكر فضلك .
ولما تولى أبو بكر كان أسامة بن زيد مبرزاً وكان عمر بن الخطاب من جملة جيش أسامة علي ما عينه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر لأبي بكر : إِن الأنصار تطلب رجلا أقدم سناً من أسامة فوثب أبو بكر وكان جالساً وأخذ بلحية عمر وقال : ثكلتك أمك يا ابن الخطاب استعمله رسول الله وتأمرني أن أعزله ثم خرج أبو بكر معسكر أسامة وأشخصهم وشيعهم وهو ماش وأسامة راكب

156

نام کتاب : المختصر في أخبار البشر تاريخ أبي الفداء نویسنده : أبي الفدا    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست