فقال له صلى الله عليه : " يا عم أزوجت هبيرة وتركتني ؟ " فقال : " يا ابن أخي ! انا قد صاهرنا إليهم والكريم يكافئ الكريم " . فولدت لهبيرة هانئا ويوسف وجعدة . ثم أسلمت ففرق الاسلام بينهما . فلما جاء الاسلام خطبها النبي صلى الله عليه إلى نفسها . فقالت : " ان كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الاسلام ! ولكني امرأة مصبية ، وأكره ان يؤذك " . فقال صلى الله عليه : " خير نساء ركبن المطايا نساء قريش : أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده " . واهدى المقوقس ملك الإسكندرية / إلى النبي صلى الله عليه مارية القبطية وأختها . فاتخذ صلى الله عليه ( مارية ) فأولدها إبراهيم . ووهب أختها لحسان بن ثابت الأنصاري فأولدها عبد الرحمن . فقبض صلى الله عليه عن تسع نسوة : عائشة وحفصة وسودة وأم حبيبة وأم سلمة وزينب وجويرية وميمونة وصفية . منهن من قريش : عائشة وحفصة وأم حبيبة وأم سلمة وسودة . فكان أولهن لحاقا به صلى الله عليه زينب بنت جحش الأسدية وصفية بنت حيى . ثم سودة هلكت في آخر زمن عمر بن الخطاب رحمه الله . ثم هلكت
( 1 ) راجع أيضا تاريخ الطبري ( سلسلة ثالثة ص 2438 - 2439 ) .