فاستجارها . فأدخلته تحت درعها . ووافوا يتلونه فذببت عنه حتى انتزعوا خمارها . ونادت اخوتها وولدها ، فوافوا حتى دفعوا عنها . فقال السليك يمدحها : لعمر 1 أبيك ! والأنباء تنمي * لنعم الجار أخت بنى عوارا من الخفرات لم تفضح أباها * ولم ترفع لاخوتها شنارا فما عجزت فكيهة يوم قامت * بنصل السيف وانتشلوا الخمارا و ( أم جميل ) الدوسية . أجارت ضرار بن الخطاب الفهري . وكان من وفائها ان هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي كان قتل أبا أزيهر ( 151 / ب ) الدوسي ، / وكان صهر أبى سفيان بن حرب بن أمية ، وله حديث 2 . فلما بلغ ذلك قومه ، وثبوا على ضرار بن الخطاب الفهري ليقتلوه . فسعى حتى دخل بيت أم جميل ، وعاذ بها . فضربه رجل منهم فوقع ذباب السيف على الباب . وقامت في وجوههم فذببت عنه ونادت قومها . فمنعوه . فلما قام عمر بن الخطاب رحمه الله ظنت انه اخوه فاتته
( 1 ) في الأصل : " عمرو " . ( 2 ) ذكره المؤلف بطوله في المغمق ص ( 154 ) الخ .