يضحى بالمشرق ويمسي بالمغرب ملكها والناس مائة نفس فيما بين نوح وآدم عليهما السلام . والثاني بعده ( نمرود ) بن كنعان بن حام بن نوح صاحب إبراهيم ملكها والناس عشرة آلاف 1 نفس . والثالث ( البيوراسب ) وهو الضحاك 2 بن قيس ذو الحيتين صديق إبليس الذي قبل إبليس ظهره فظهرت في منكبه حيتان ملك الدنيا ألف سنة . وقال هشام بن الكلبي كان أبى و عوانة وشرقي يقولون الضحاك بن الأهيوب بن الأزد بن الغوث والفرس تدعيه 3 ثم ملكها ( سليمان ) بن داود عليهما السلام ثم ( ذو القرنين ) وهو هرمس بن ميطون بن رومي بن لنطى بن كسلوحين بن يونان بن يافث بن نوح . وقال ابن الكلبي أيضا ملك الأرض أربعة نفر : بران وفاجران فالبران ( سليمان ) بن داود ، و ( ذو القرنين ) والفاجران
( 1 ) في الأصلي " الف " . ( 2 ) الضحاك هو معرب " اژدهاك " أي " اژدها " وهو ثعبان بالفارسية ( ح ) ( 3 ) فراجع كامل ابن الأثير ( ج 1 ، ص 52 - 53 ) والطبري ( ص 323 ) وغرر اخبار ملوك الفرس للثعالبي ( ص 17 - 18 ) .