responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحبر نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 207


الحارث الجشمي فان ثمامة كان أدهى العرب وأشدها نفسا وأشجعها .
وكان يغزو على رجليه ويشترط لمن غزا معه انى لا أعصيك إذا امرتني ولا تعصيني إذا أمرتك " . فكان لا يغزو معه أحد فيرجع حتى يقتل فمكث يغزو وحده ثم إن معاوية بن الحارث الجشمي أحد بن جشم ابن معاوية خرج حتى اتى ثمامة في منزله فقال : " انى أريد الغزو معك " .
فقال : " اما انه قد حان غزوي . ولكن الغزو معي شديد فهل لك في خير من ذلك ؟ " قال : " وما هو ؟ " قال : " أعطيك قطعة من مالي تغنيك وترجع إلى أهلك " . قال : " من هذا فررت ولكني اخرج معك في غزوك " . قال : " انه من خرج / معي لم يعصني في شئ آمره ( 75 / ب ) به وان كانت هلكته فيه . ولم أعصه في شئ وان كانت هلكتي فيه " . قال : " فذاك لك . " فخرجا على أرجلهما حتى سلكا في بلاد بجيلة فأصبحا ذات يوم في بعض أرضهم ، فدخلا في غار ليمسيا وينطلقا .
فبينا هما في ذلك الغار إذا هما برجل موف على قرن جبل ينادى بغوثه . فقال أحدهما لصاحبه : " أتراه علم بمكاننا " وجعل الناس يثوبون إليه حتى كثروا عنده وهما ينظران ويسمعان . حتى إذا رضى بمن اجتمع إليه قال : " الا تسمعون ؟ انى قد قفوت اثر رجلين جازا الوادي البارحة وقد ظننت انه اثر ثمامة بن المستنير وصاحب له .

207

نام کتاب : المحبر نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست