فقالت ليلى : " وا ذلاه يال تغلب " . فسمعها عمرو بن كلثوم فثار الدم في وجهه والقوم يشربون . ونظر عمرو بن كلثوم فعرف الشر وقد سمع قول أمه : " يال تغلب " ونظر إلى سيف عمرو بن هند معلقا في السرادق منصلتا فضرب به رأس عمرو بن هند فقتله . وخرج فنادى : " يال تغلب " . فانتهبوا ماله وخيله وسبوا النساء ولحقوا بالجزيرة وفى ذلك يقول أفنون بن 1 صريم التغلبي : لعمرك ! ما عمرو بن هند وقد دعا * لتخدم ليلى أمه بموفق فقام ابن كلثوم إلى السيف مصلتا * وامسك من ندمانه بالمخنق واما ( معبد ) بن عصم بن النعمان التغلبي فان أباه أبا حنش عصم ابن النعمان جاور شرحبيل الملك ابن الحارث بن عمرو الملك المقصور ابن آكل المرار الكندي فجعل له شرحبيل الردافة . وأخذ أبو حنش على شرحبيل ان لا يدخل ابنه معبدا في ردافته ولا ندامه فقال ولم تسألني هذا والناس يرغبون في ذلك ؟ قال لأنه رجل لم يقرر على ضيم قط .
( 1 ) كذا في الأصل ولكن في معجم البلدان للياقوت ( تحت كلمة الإلاهة ) : " أفنون واسمه صريم بن معشر بن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب " .