استمد ، فأمده النبي صلى الله عليه بجيش فيهم أبو بكر وعمر . ورئيس الجيش أبو عبيدة بن الجراح . قال أبو سعيد : فشكا أبو بكر وعمر رحمهما الله إلى النبي صلى الله عليه عمرو بن العاص . فقال لهما : " لا يتأمر عليكما أحد بعدي " . وهذا توكيد لخلافة أبى بكر وعمر رحمهما الله . وفيها بعث صلى الله عليه أبا العوجاء السلمي على سرية إلى بنى سليم . فاستشهد . وفيها بعث عكاشة بن محصن على سرية إلى الغمرة فرجع ولم يلق كيدا . وفيها وجه زيد بن حارثة على جيش إلى الطرف . فرجع ولم يلق كيدا . وفيها بعث عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي على سرية إلى أضم ، ومعه أبو قتادة ومحلم بن جثامة . فقتل محلم رجلا من أشجع يقال له عامر بن الأضبط بعد ما حياهم بتحية الاسلام ، لشئ كان بينهم في الجاهلية . فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه . فقال : " أأمنته ثم قتلته ؟ "
( 1 ) " أبا العوجا " كذا في الأصل وقال ابن سعد في الطبقات ( ج 2 / 1 ، ص 89 ) : " ابن أبي العوجا " وكذلك عند من روى عن الواقدي . وفى النسخة المطبوعة لتاريخ اليعقوبي ( ج 2 ص 78 ) : " أبو العوجاء " ولكن في النسخة الخطية له : " ابن العوجاء " كما ذكر في تعليق النسخة المطبوعة لليعقوبي .