وملك بعده وهو موثبان ثم وثب عليه ( لخنيعة بنوف ) ولم يكن له قميم 1 ولا كان من أهل المملكة وهو ذو شناتر فقتل عمرا وملك ذو شناتر وكان فاسقا لوطيا فوثب عليه ( زرعة ) ذو نواس فقتله وملك بعده ثم تهود ودان باليهودية ودعا الناس إليها فلم يرض من الناس الا باليهودية أو القتل وتسمى يوسف وهو صاحب الأخدود 2 وكان خد بنجران أخاديد فأوقد فيها النار ( 130 / ا ) ودعا / أهلها إلى اليهودية وكانوا على ارث دين من دين عيسى صلى الله عليه . فلما أبوا عليه ألقاهم في النار وحرق الإنجيل وقتل منهم زهاء عشرين ألفا بالسيف سوى من أحرق بالنار ومن مثل به منهم . وبسببه جاءت الحبشة إلى اليمن فغلبت عليها لما فعل بالنصارى وان ذانوس لما واقع الحبشة ففضوا جيشه اعترض بفرسه البحر فغرق خوفا من أن يؤسر فكان آخر العهد به . ملوك كندة كان تبع أبو كرب لما اقبل يريد العراق نزل بأرض معد فاستعمل عليهم ( حجر ) بن عمرو وهو آكل المرار فكان يحسن السيرة فيهم . فأجمع رأيهم ان هلك حجر ان يملكوا عليهم ابنه من
( 1 ) كذا في الأصل ولعله " قدم " أي شرف . ( 2 ) راجع سورة القرآن ( 85 ) آية ( 4 ) .