responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحبر نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 158


فقال " يا محمد اقتل انا من بين قريش ؟ " فقال عمر : " حن قدح ليس منها " 1 فقال عمن للصبية ؟ فقال النبي صلى الله عليه : " النار و ( عدى ) ابن حمراء الثقفي . وكان جار النبي صلى الله عليه هو وأبو لهب و ( عمرو ) ابن الطلاطلة الخزاعي .
لم يسلم منهم أحد الا الحكم وكان مغموصا عليه في دينه .
المستهزئون من قريش وماتوا ميتات مختلفات 2 كفارا منهم ( العاص ) بن وائل السهمي . و ( الحارث ) بن قيس بن عدي الكعبي وهو صاحب الأوثان وكان إذا مر بحجر أحسن


( 1 ) راجع لمعنى المثل وقصته الفائق للزمخشري ( ج 1 ص 151 ) ( 2 ) ميتات مختلفات " - ولم يفصلها المؤلف ههنا ولكن ذكر تفصيلها في كتابه المغمق ( ص 310 - 311 ) في باب " المستهزئون من قريش ماتوا كفارا ميتات مختلفات " ما نصه فاما العاص بن وائل فإنه خرج في يوم مطير على راحلته ومعه ابنان له ينتزه ويتغدا فنزل شعبا من تلك الشعاب فلما وضع قدمه على الأرض صاح فطافوا فلم يروا شيئا فانتفخت رجله حتى صارت مثل عنق البعير فمات من لدغة الأرض واما الحارث بن قيس فإنه اكل حوتا مالحا فأخذه العطش فلم يزل يشرب الماء حتى انقد فمات وهو يقول قتلني رب محمد واما الأسود بن المطلب فكان له ابن باربه يقال له زمعة وكان متجره إلى الشام فكان إذا خرج من عند أبيه في سفر قال . أسير كذا وكذا وآتى البلد يوم كذا وكذا ثم اخرج يوم كذا وكذا فلا يخرم مما يقول شيئا . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا عليه ان يعمى بصره ويثكله ولده . فخرج في ذلك اليوم الذي وعده فيه ابنه زمعة القدوم ومعه غلام له فاتاه جبريل عليه السلام وهو قاعد في ظل شجرة فجعل يضرب رأسه وجهه ( كذا ووجهه ؟ وجبهته ؟ بورقة خضراء فذهب بصره ويضرب وجهه بالشوك فاستغاث غلامه فقال : ما أرى أحدا يصنع بك شيئا الا نفسك فأعمى الله بصره وأثكله ولده . واما الوليد فمر على رجل من خزاعة وعنده نبل قد راشها فتعلق به سهم . وقد تقدم ذكر قصة الوليد وموته في الكتاب . واما الأسود بن عبد يغوث فخرج من عند أهله فاصابته السموم فاسود فاتى أهله فلم يعرفوه وأغلقوا دونه فمات وهو يقول قتلني رب محمد وحكى إبراهيم بن سعد ان جبريل عليه السلام اتى رسول الله صلى الله عليه وهو يطوف بالبيت فمر الأسود بن المطلب فرمى وجهه بورقة خضراء فعمى ومر به الأسود بن عبد يغوث الزهري فأشار إلى بطنه فاستسقى ومات حبنا ومر الوليد فأشار إلى اثر جرح في أسفل كعبه كان اصابه قبل ذلك بسنين وهو يجر سبله فمر برجل من خزاعة فتعلق سهم من نبله بإزاره فخدشه خدشا وليس بشئ فلما أشار إليه جبريل عليه السلام انتقض ذلك الخدش فقتله ومر به العاص بن وائل فأشار إلى أخمص رجله فخرج على حمار له وهو يريد الطائف فربض به حماره على شبرقة فدخلت في أخمصه منها شوكة فقتلته " انتهى .

158

نام کتاب : المحبر نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست