نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير جلد : 1 صفحه : 97
بعض كل صنم يليه أصغر منه حتى بلغوا باب البهو وإذا هم قد جعلوا طعاماً بين يدي آلهتهم وقالوا : نترك الآلهة إلى حين نرجع فتأكله فلما نظر إبراهيم إلى ما بين أيديهم من الطعام قال : ( ألا تأكلون ؟ ) فلما لم يجبه أحد قال : ما لكم لا تنطقون فراغ عليهم ضرباً باليمين فكسرها بفأس في يده حتى إذا بقي أعظم صنم منها ربط الفأس بيده ثم تركهن . فلما رجع قومه ورأوا ما فعل بأصنامهم راعهم ذلك وأعظموه وقالوا : ( من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين قالوا : سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ) يعنون يسبها ويعيبها ولم نسمع ذلك من غيره وهو الذي نظنه صنع بها هذا وبلغ ذلك نمرود وأشرف قومه فقالوا : ( فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون ) ما نفعل به وقيل يشهدون عليه كرهوا أن يأخذوه بغير بينة فلما أتى به واجتمع له قومه عند ملكهم نمرود وقالوا : ( أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم ؟ قال : بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون ) غضب من أن تعبدوا هذه الصغار وهو أكبر منها فكسرها فارعووا ورجعوا عنه فيما ادعوا عليه من كسرها إلى أنفسهم فيما بينهم فقالوا ، لقد ظلمناه وما نراه إلا كما قال ثم قالوا وعرفوا أنها لا تضر ولا تبطش : ( لقد علمت ما هؤلاء ينطقون ) ،
97
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير جلد : 1 صفحه : 97