نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير جلد : 1 صفحه : 553
وسار إليهم في جموعه فالتقوا بأوارة فاقتتلوا قتالا شديدا وأجلت الواقعة عن هزيمة بكر وأسر يزيد بن شرحبيل الكندي فأمر المنذر بقتله فقتل وقتل في المعركة بشر كثير وأسر المنذر من بكر أسرى كثيرة فأمر بهم فذبحوا على جبل أوارة فجعل الدم يجمد فقيل له أبيت اللعن لو ذبحت كل بكري على وجه الأرض لم تبلغ دماؤهم الحضيض ولكن لو صببت عليه الماء ففعل فسال الدم إلى الحضيض وأمر بالنساء أن يحرقن بالنار . وكان رجل من قيس بن ثعلبة منقطعا إلى المنذر فكلمه في سبي بكر بن وائل فأطلقهن المنذر فقال الأعشى يفتخر بشفاعة القيسي إلى المنذر في بكر : ( ومنا الذي أعطاه بالجمع ربه * على فاقة وللملوك هباتها ) ( سبايا بني شيبان يوم أوارة * على النار إذ تجلى به فتيانها ) يوم أوارة الثاني كان عمرو بن المنذر اللخمي قد ترك ابنا له اسمه أسعد عند زرارة بن عدس التميمي فلما ترعرع مرت به ناقة سمينة فبعث بها فرمى ضرعها فشد عليه ربها سويد أحد بني عبد الله بن دارم التميمي فقتله وهرب فلحق بمكة فحالف قريشا وكان عمرو بن المنذر غزا قبل ذلك ومعه زرارة .
553
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير جلد : 1 صفحه : 553