نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير جلد : 1 صفحه : 236
فلما جاءت الهدية إلى سليمان قال للرسل ( أتمدونني بمال فما أتاني الله خير مما آتاكم ) إلى قوله ( وهم صاغرون ) فلما رجع الرسل إليها سارت إليه وأخذت معها الأقيال من قومها وهم القواد وقدمت عليه فلما قاربته وصارت منه على نحو فرسخ قال لأصحابه ( أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك ) يعني قبل أن تقوم في الوقت الذي تقصد فيه بيتك للغذاء قال سليمان أريد أسرع من ذلك ( فقال الذي عنده علم من الكتاب ) وهو آصف بن برخيا وكان يعرف اسم الله الأعظم ( أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ) وقال له انظر إلى السماء وأدم النظر فلا ترد طرفك حتى أحضره عندك وسجد ودعا فرأى سليمان العرش قد نبع من تحت سريره فقال ( هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر ) إذ أتاني به قبل أن يرتد إلي طرفي ( أم أكفر ) إذ جعل تحت يدي من هو أقدر مني على إحضاره . فلما جاءت قيل ( أهكذا عرشك قالت كأنه هو ) ولقد تركته في حصون وعند جنود تحفظه فكيف جاء إلى ههنا .
236
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير جلد : 1 صفحه : 236