responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير    جلد : 1  صفحه : 188


مني وانفتح لي حتى أدرك أعدائي فلما وقف فرعون على أفواه الطرق لم تقتحمه خيله فنزل جبريل على فرس أنثى وديق فشمت الحصن ريحها فاقتحمت في أثرها حتى إذا هم أوليهم أن يخرج ودخل آخرهم أمر البحر أن يأخذهم فالتطم عليهم فأغرقهم وبنو إسرائيل ينظرون إليهم وانفرد جبريل بفرعون يأخذ من حمأة البحر فيجعلها في فيه وقال حين أدركه الغرق ( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل ) وغرق فبعث الله إليه ميكائيل يعيره فقال له ( الآن وقد عصيت قبل وكنت المفسدين ) وقال جبريل للنبي لو رأيتني وأنا أدس من حمأة البحر في فم فرعون مخافة أن يقول كلمة يرحمه الله بها .
فلما نجا بنو إسرائيل قالوا إن فرعون لم يغرق فدعا موسى فأخرج الله فرعون غريقا فأخذه بنو إسرائيل يتمثلون به . ثم ساروا فأتوا على قوم يعبدون الأصنام فقالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون فتركوا ذلك . ثم بعث موسى جندين عظيمين كل جند اثنا عشر ألفا إلى مدائن فرعون وهي يومئذ خالية من أهلها وقد أهلك الله عظماءهم ورؤساءهم ولم يبق غير النساء والصبيان والزمنى والمرضى والمشايخ والعاجزين فدخلوا البلاد وغنموا الأموال وحملوا ما أطاقوا وباعوا ما عجزوا عن حمله على غيرهم وكان على الجندين يوشع بن نون وكالب بن يوفنا . .
وكان موسى قد وعده الله وهو بمصر أنه إذا خرج مع بني إسرائيل منها

188

نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست