نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير جلد : 1 صفحه : 142
تذكر محاسنه وتشوقه إلى نفسها فقالت له يا يوسف ما أحسن شعرك قال هو أول ما ينتثر من جسدي قال يا يوسف ما أحسن عينيك قال هي أول ما يسيل من جسدي قالت ما أحسن وجهك قال هو للتراب . فلم تزل به حتى همت وهم بها وذهب ليحل سراويله فإذا هو بصورة يعقوب قد عض على إصبعه يقول يا يوسف لا تواقعها إنما مثلك ما لم تواقعها مثل الطير في جو السماء لا يطاق ومثلك إذا واقعتها مثله إذا مات وسقط إلى الأرض وقيل جلس بين رجليها فرأى في الحائط ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا ) فقام حين رأى برهان ربه هاربا يريد الباب فأدركته قبل خروجه من الباب فجذبت قميصه من قبل ظهره فقدته ( وألفيا سيدها لدى الباب ) وابن عمها معه فقالت له ( ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن ) قال يوسف بل ( هي راودتني عن نفسي ) فهربت منها فأدركتني فقدت قميصي قال لها ابن عمها تبيان هذا في القميص فإن كان قد من قبل فصدقت وإن كان قد قد من دبر فكذبت فأتى بالقميص فوجده قد من دبر فقال :
142
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير جلد : 1 صفحه : 142