قال ليس بقتلكم الكفار ولكن يقتل بعضكم بعضا حتى يقتل الرجل أخاه وابن عمه وجاره قال فأبلس القوم حتى ما يبدي رجل منا عن واضحة [1] .
حدثنا هشيم عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كيف بكم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربوا فيها الصغير ويتخذها الناس دينا فإذا غيرت قالوا هذا منكر ؟ قيل ومتى ذاك ؟ إذا كثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم وكثرت خطباؤكم وقلت فقهاؤكم وتفقه لغير الدين والتمست الدنيا بعمل الآخرة .
حدثنا ضمام عن أبي قبيل قال : سمعت مسلمة بن مخلد الأنصاري [2] وكان زاد في بعث البحر فكره الجند ذلك وهو على المنبر فقال يا أهل مصر ما تنقمون مني فوالله لقد زدت في عددكم وكثرت في مددكم وقويتكم على عدوكم إعلموا أني خير ممن يأتي بعدي والآخر فالآخر شر .
حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم وتجتلدوا بأسيافكم ويرث دنياكم شراركم ) .

[1] هذا بلا شك من أصداء معارك الجمل وصفين والحروب الأهلية الأخرى .
[2] من كبار الامراء في صدر الاسلام وفد على معاوية فشهد معه صفين وقد ولاه مصر 47 ه‌ ثم أضاف إليه أفريقية واستمر بالولاية بعد معاوية وتوفي بالإسكندرية وقيل بالمدينة سنة 62 ه‌ / 682 . الأعلام للزركلي .

24