حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو قال حدثني بعض الأشياخ عن كعب أنه كان يقول ما أثار الفتنة قوم إلا كانوا لها جزرا . حدثنا بقية بن الوليد عن الأحوص عن أبي عون عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله ) . حدثنا ابن المهدي عن همام بن يحيى عن قتادة قال قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه مثل الناس في الفتنة كمثل قوم كانوا في سفر فغشيتهم ظلمة فقام بعضهم وتعسف بعضهم فانجلت وقد حاروا عن الطريق . حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر عن القاسم أبي عبد الرحمن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أنبئكم بدواء الفتنة ؟ إن الله لا يحل فيها شيئا حرمة قبل ذلك فما بال أحدكم يستأذن بباب أخيه ثم يأتيه الغد فيقله ؟ ) ! حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال لما اجتمعوا على باب عثمان رضي الله عنه قيل له لو خرجت في كتيبتك عسى إن رأوها رجعوا قال فخرج عثمان في كتيبته قال فيستل من أولئك رجل ويستل عبد من هؤلاء رجل فاضطربا بأسيافهما فحانت من عثمان التفاتة فقال في نزعي وتأميري يقتتلون فرجع فدخل الدار فما أعلمه خرج بعد ذلك حتى قتل . قال محمد وقعت الفتنة حين وقعت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشرة آلاف أو أكثر فلو أذن لهم لضربوهم حتى يخرجوهم من أقطار المدينة قال محمد فأتاه ابن الزبير وابن عمر والحسن بن علي قال ابن عون وقال نافع لبس ابن عمر الدرع مرتين ونبئت أن أبا هريرة كان يطيف بالدار فيقول أم طاب أم ضربا [1] . حدثنا أبو المغيرة عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير أن عثمان رضي الله عنه قال يوم حوصر بم يستحلون قتلي ؟ وإنما يحل القتل على ثلاثة من كفر بعد إيمان وزنا بعد احصان أو قتل نفسا بغير نفس ولم آت من ذلك شيئا والله لئن قتلتموني لا تصلوا جميعا ولا تجاهدوا عدوا جميعا إلا عن أهواء متفرقة .
[1] أي حل القتال أو طاب الضرب ويروى ( الآن طاب أمضرب ) .