نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 3
بسم الله الرحمن الرحيم عونك اللهم ثم إنا مخبرون عن مقالة العثمانية ، وبالله نستهدى وإياه نستعين ، وعليه نتوكل ، وما توفيقنا إلا به . رووا [1] أن أفضل هذه الأمة وأولاها بالإمامة أبو بكر بن أبي قحافة ، وكان أول ما دلهم عند أنفسهم على فضيلته وخاصة منزلته ، وشدة استحقاقه ، إسلامه على الوجه الذي لم يسلم عليه أحد من عالمه وفى عصره . وذلك أن الناس اختلفوا في أول الناس إسلاما ، فقال قوم : أبو بكر بن أبي قحافة ، وقال آخرون : زيد بن حارثة ، وقال نفر : خباب بن الأرت . على أنه إذا تفقدنا أخبارهم ، وأحصينا أحاديثهم وعدد رجالهم [2] ، و [ نظرنا في [3] ] صحة أسانيدهم . كان الخبر في تقديم أبى بكر أعم ، ورجاله أكثر ، وإسناده أصح ، وهم بذلك أشهر ، واللفظ به أظهر ، مع الاشعار الصحيحة والأخبار المستفيضة [4] في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته . وليس بين الاشعار وبين الاخبار فرق إذا امتنع في مجيئها وأصل مخرجها التباعد [5] والاتفاق والتواطؤ ، ولكنا ندع هذا
[1] ب : " زعمت العثمانية " وفى ح : " قالت العثمانية " . [2] ب ، ح : " وعددنا رجالهم " . [3] التكملة من ح . [4] في الأصل و ب : " والامثال المستفيضة " ، ووجهه من ح . [5] في الأصل و ب : " التشاعر " وصوابه من ح .
3
نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 3