responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 342


مع قوله ليس ذلك عجزا مني إنما لتيسره عليك سيما وينشأ عنه تزيينه والتفات الناس إليه في ذلك وقريب منه أنه لما اجتمع به ابن المقرئ في مكة كما قدمنا قال له أنت القائل قل للشهاب بن علي بن حجر قال نعم قال فأنشدناهما ففعل ، قد كثرت تلامذته والآخذون عنه بحيث أنه قل من فضلاء سائر المذاهب من لم يأخذ عنه وأكثر عنه ممن أخذت عنه الزين رضوان والبوتيجي المحلى عنه وقال لنا أنه كان في طاقيته قطعة من عود السيسان يعني شجر المخيط لأجل العين والمناوي وكان أكثر من علمناه ويحكى عنه بأن الولي كان زوجا لأخته والأبي ، وفي الأحياء الكثير ممن أخذ عنه رواية وطائفة ممن أخذ عنه دراية كالعبادي وقال لنا أنه أعلمه برؤيته للأسنوي في المنام فقال له الولي بعد أن كنت تلميذا صرت رفيقا وربما يعيش بعض الرواة عنه إلى مضي عشرين من القرن العاشر وأعلى من ذلك ما رواه لنا شيخنا عن شيخه الزين قال سمعت ابني أبا زرعة يقول لا أعلم حديثا كثير الثواب مع قلة العمل أصح من حديث من بكر وابتكر وغسل واغتسل ودنا وأنصت كان له بكل خطوة يمشيها كفارة سنة الحديث بل أعلى من هذا أيضا أن الشرف يعقوب المغربي المنوفي في سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة كان يواظب الحضور عنده في الظاهرية لكونه منزلا في طلبتها مع كون السراج بن الملقن كان قرأ عليه في مذهب مالك ولذا قال الولي فقد أخذ المذكور عني وأخذ عنه شيخي قال وهذه ظريفة ، وحدث عنه شيخنا في حياته فقال أنا أبو العباس بن أبي الفضل بن أبي عبد الله الصحراوي بقراءتي عليه بالصالحية ولم ينتبه لكونه هو الإفراد مع كونه في السامعين منه لتخريجه الواقع فيه ذاك غير واحد من طلبته ، وحدث الولي في غير ما موضع من ضواحي القاهرة كانبابة وساقية مكة من الجيزة والجزيرة الوسطى والمكان المعروف بالسبع وجوه وطنان وغيرها من القليوبية ومنوف بل وببعض من مناهل الحجاز كالينبوع وكان يتولى ضبط الأسماء بنفسه لقصور غالب الطلبة في ذلك وربما أحضر بعد المسندين المنفردين لمجلسه يسمع عليه هو ومن شاء الله ومن طلبته وجماعته قصدا للخير وعموم النفع ولكن بلغنا أنه لم يلحق في ذلك شيخنا ، وبالجملة فمحاسنه كثيرة . ومما علمته من تصانيفه فهرست مروياته على وجه الاختصار والبيان والتوضيح لمن أخرج له في التصحيح وقد مس بضرب من التجريح وهو أول ما صنفه والمستجاد في مبهمات المتن والإسناد جمع فيه بين تصانيف من قبله في ذلك مع زيادات جمة رتبه على الأبواب ، وتحفة

342

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست