responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 323


< فهرس الموضوعات > أحمد بن عبد الخالق الأسيوطي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أحمد بن عبد الخالق بن الفرات < / فهرس الموضوعات > محمد بن حسين ، ودخل مصر غير مرة أولها في سنة أربع وخمسين وكذا دخل دمشق وحلب وطرابلس وغيرها وزار بيت المقدس والخليل وناب في قضاء جدة وخطابتها من سنة بضع وستين عن قريبه الكمال أبي البركات بن ظهيرة وغيره فحمدت سيرته لمزيد تواضعه ورفقه ولينه وخفة وطأته ، وهو ممن أكثر التردد إلي في مجاورتي الأخيرة كان الله له .
أحمد بن عبد الخالق بن عبد المحيي بن عبد الخالق الشهاب بن السراج الأسيوطي ثم القاهري الشافعي نزيل الناصرية ووالد الولوي أحمد الماضي وأخو إسماعيل الآتي . ولد تقريبا سنة خمس وسبعين وسبعمائة وسمع من عمه العز عبد العزيز والتنوخي وعبد الله بن المعين ومحمد بن علي بن قيم الكاملية وجويرية ابنة الهكاري ومن مسموعه عليها ثلاثيات البخاري وجزء فيه مجلسان من أمالي أبي جعفر البختري وأبي بكر الشافعي وغير ذلك ، وحدث سمع منه الفضلاء وممن سمع منه ولده ، وكان صالحا عابدا خيرا رضي الأخلاق جدا كثير التهجد والتلاوة ذا هيئة حسنة وشكالة مقبولة وشيبة منورة عليه سمت الصالحين وسكينتهم ووقارهم اجتمع الناس على الثناء عليه حتى قال بعض رفقائه في الشهادة رافقته نحو أربعين سنة فما سمعت منه ما أكره ، وقال يحيى العجيسي جاره في الناصرية أنا في جواره منذ نيف وثلاثين سنة ما عبت عليه خصلة وقال أخوه : مات أبونا وخلف دنيا واسعة فخرتها وكنت أعطيه اليسير جدا في كل يوم فلما بلغ واستقل بنفسه لم يقل لي يوما من الأيام ما فعلت في تركة والدي لا تصريحا ولا تلويحا . مات في يوم السبت ثاني عشري ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين بالمدرسة الصالحية محل سكنه ودفن بتربة الصوفية شيعه العلم البلقيني وخلق . رحمه الله وإيانا .
أحمد بن عبد الخالق بن علي بن الحسن بن عبد العزيز بن محمد بن الفرات الشهاب بن الصدر بن النور البدر القاهري المالكي . كان أبوه من أعيان الموقعين ونشأ هو بالقاهرة فاشتغل بالفقه وأصوله والعربية والطب والأدب ومهر في الفنون العقلية ونظم الشعر الحسن مع لطافة الشكل وبشاشة الوجه وحسن الخلق . قاله شيخنا قال وكانت بيننا مودة سمع معنا من بعض الشيوخ وسمعت من نظمه كثيرا وهو القائل :
إذا شئت أن تحيا حياة سعيدة * ويستحسن الأقوام منك المقبحا تزي بزي الترك واحفظ لسانهم * وإلا فجانبهم وكن متصولحا

323

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست