responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 301


فاستبشر بذلك وآلى أن قضى أمره أن يضمنه في أبيات فلم يلبث أن جاء قاصد السلطان بطلبه وحصل الغرض فقال في أثناء أبيات :
فقلت للفكر لما صار مضطربا * وخانني الصبر والتفريط والجلد دعها سماوية تجري على قدر * لا تعترضها بأمر منك تنفسد فخفني بخفي اللطف خالقنا * نعم الوكيل ونعم العون والمدد وكذا حكاها لي عنه الشرف بن الجيعان وعين المكان ، وكنت ممن أخذ عنه ، وممن حضر عنده الشيخ الشهاب الكلوتاتي المحدث الشهير ، وله تصانيف كثيرة فائقة منها الدوريات وجزء في الحناني وآخر في قول المديون لرب الدين ضع وتعجل ومختصر في الفرائض بديع لم يسبق إليه سماه إبراز لطائف الغوامض في إحراز صناعة الفرائض وآخر أكبر منه لكنه لم يشتهر كاشتهاره لكونه لم يتم فإنه قسمان علمي وتم في مجلد وعملي لم يتم كتب منه كراريس وتعرض فيه لخلاف الأربعة سماه الكافي وشرح الجعبرية والرسالة الكبرى وهي ستون بابا لشيخه المارداني والتلخيص لابن البناء في الحساب وهو عظيم الفائدة بل هو من أعظم تصانيفه في مجلد ضخم والرسالة لابن السراج وله أيضا في الحساب المبتكرات في دون كراس وكذا من تصانيفه إرشاد الحائر في العمل بربع الدائر وزاد المسافر والقول المفيد في جامع الأصول والمواليد والدرر في مباشرة القمر والدر اليتيم في حل الشمس والقمر وهو نفيس في بابه وكشف الحقائق في حساب الدرج والدقائق والمنهل العذب الزلال في معرفة حساب الهلال والفصول في العمل بالمقنطرات ورسالة في العمل بالجيب والضوء الائح في وضع الخطوط على الصفائح ورسالة في الربع المستر وأخرى في الربع الهلالي وكراسة في معرفة الأوساط وأخرى في استخراج التواريخ بعضها من بعض وله في إخراج القبلة بثلاث نقط من غير دائرة اثنا عشر بيتا وشرحها والتسهيل والتقريب في طرق الحل والتركيب والإشارات في كيفية العمل بالمحلولات والمنثورة في علوم شتى وله مصنف في الحديث وكتابة جيدة على الفتاوي ، كل ذلك مع الديانة والأمانة والثقة والتواضع والسكون والسمت الحسن وإيراد النكتة والنادرة والظرف والانجماع عن الناس بمنزله المجاور للأزهر والاستغناء عنهم بإقطاع بيده بل كان يبر الطلبة والفقراء أيضا وبلغني أنه كان يقول إذا استغرقت في غوامض الميقات أحس بالظلام في قلبي وأني كالممقوت . وولي مشيخة الجانبكية الدوادارية بالشارع ولاه إياها الأشرف وهو المبتكر للتصوف فيها لكون واقفها كان عتيقه وأسند إليه وصيته . واستمر على طريقته الجميلة حتى مات في ليلة

301

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست