نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 286
الجنة انتهى وعلى كلامه وشعره روح ، ومما نظمه في المواطن التي لا يجب رد السلام فيها : رد السلام واجب إلا على * من في صلاة أو بأكل شغلا أو شرب أو قراءة أو أدعية * أو ذكر أو في خطبة أو تلبية أو في قضاء حاجة الإنسان * أو في إقامة أو الأذان أو سلم الطفل أو السكران * أو شابة يخشى بها افتتان أو فاسق أو ناعس أو نائم * أو حالة الجماع أو محاكم أو كان في الحمام أو مجنونا * هي اثنتان بعدها عشرونا وله : دواء قلبك خمس عند قسوته * فادأب عليها تفز بالخير والظفر خلاء بطن وقرآن تدبره * كذا تضرع باك ساعة السحر ثم التهجد جنح الليل أوسطه * وأن تجالس أهل الخير والخير وكذا نظم مسنده بالبخاري مع حديث من ثلاثياته واقتصر فيه من شيوخه على ابن العلائي ولكنه وهم حيث قرن مع الحجار وزيرة فابن العلائي لم يرو عنها ، وممن أخذ عنه الكمال بن أبي شريف وأبو الأسباط الآتي في الأحمدين وما لقيت أحدا إلا ويحكي لي من صالح أحواله ما لم يحكه الآخر ، ومما بلغني أن طوغان نائب القدس وكاشف الرملة وردت عليه إشارة الشيخ بكف مظلمة فامتنع وقال طولتم علينا بابن رسلان إن كان له سر فليرم هذه النخلة لنخلة قريبة منه فما تم ذلك إلا وهبت ريح عاصفة فألقتها فما وسعه إلا المبادرة إلى الشيخ في جماعة مستغفرا معترفا بالخطأ فسأله عن سبب ذلك فقيل له فقال لا قوة إلا بالله من اعتقد أن رمي هذه النخلة كان بسببي أو لي فيه تعلق ما فقد كفر فتوبوا إلى الله وجددوا إسلامكم فإن الشيطان أراد أن يستزلكم ففعلوا ما أمرهم به وتوجهوا أو نحو هذا . وحكى صهره الحافظ التاج بن الغرابيلي عنه أنه كان قليلا ما يهجع من الليل وأنه في وقت انتباهه ينهض قائما كالأسد لعل قيامه يسبق كمال استيقاظه ويقوم كأنه مذعور فيتوضأ ويقف بين يدي ربه يناجيه بكلامه مع التأمل والتدبر فإذا أشكل عليه معنى آية أسرع في تينك الركعتين ونظر في التفسير حتى يعرف المعنى ثم يعود إلى الصلاة ، وقال لي العز الحنبلي أنه أخذ عنه منظومته الزبد وأذن له في إصلاحها وكتب له خطه بذلك بل سأله في الإقراء عنده ولو درسا واحدا ويحضر الشيخ عنده فامتنع من ذلك أدبا . وممن لقيه في صغره جدا وحكى
286
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 286