responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 276


< فهرس الموضوعات > أحمد بن حسن النشوى < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أحمد بن حسن الأذرعي < / فهرس الموضوعات > الثلاثاء ثالث ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين بمصر وصلى عليه من الغد بجامعها في مشهد حافل لم ير بمصر أعظم منه ودفن بالزاوية النعمانية وأوصى أن يقال حين دفنه سبعين ألفا لا إله إلا الله فنفذت وصيته رحمه الله وإيانا .
أحمد بن حسن بن علي بن عبد الله الشهاب النشوي القاهري الحنفي . اشتغل وتميز في الكتابة وشارك في الجملة مع لطف وحسن عشرة ولما كنت بالمدينة النبوية وكان قاطنا بها صحبة شيخ الخدام بها قائم قرأ على الشفا ولازمني في أشياء ثم بعد موته قدم القاهرة في أول سنة إحدى وتسعين ثم عاد إليها صحبة شاهين ولكنه لم يكن معه كذاك ثم رأيته بمكة في موسم سنة ثمان وتسعين ورجع إلى المدينة ونعم الرجل توددا أحسن الله إليه .
أحمد بن حسن بن علي بن محمد بن عبد الرحمن الشهاب الأذرعي الدمشقي ثم المصري الشافعي . ولد بأذرعات وتحول منها إلى دمشق وحفظ القرآن وأخذ عن ناصر الدين بن قديدار في العلم والتصوف وأم بجامع بني أمية فاتفق أن المؤيد حين كان نائبها سمع قراءته فطرب فاستدعى به فقرره إمامه ولما كانت الوقعة بينه وبين الناصر وانهزم الناصر حضرت المغرب فتقدم للإمامة على العادة فقرأ في الأولى واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض الآية فاستحسنها الأمير وتفاءل بتمام النصر فكان كذلك ولذا زاد حين تم الأمر له في تقريبه وجعله من ندمائه واستقر به وبذريته في إمامة جامعه وكذا اختص بالزيني عبد الباسط واستقر به في مشيخة مدرسته التي أنشأها بخط الكافوري وأثرى ولم يزل يؤم من بعد المؤيد من الملوك حتى مات بعد تعلله نحو سبعة أشهر بالاستسقاء وغيره في العشر الأول من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين عن ثلاث وسبعين سنة وخلف ثلاثة عشر ذكرا سوى الإناث وكان عاقلا ساكنا نيرا مشاركا جيد القراءة في المحراب إلى الغاية ندي الصوت بحيث كان يشارك في الموسيقى منطويا على ديانة وخير واهتمام مع من يقصده ومحبة في المعروف ومزيد انقياد للشرع وتعظيم حملته . ومن لطائفه أنه استعمل في إغراء السلطان بالأكرم النصراني فقرأ به في الصلاة سورة اقرأ فلما انتهى إلى قوله وربك الأكرم بكى وقطع القراءة فسأله المؤيد عن ذلك فقال أجللت هذا الوصف العظيم أن يتسمى به هذا اللعين وأشار إلى النصراني فكان ذلك سببا لإتلافه ، ومحاسنه كثيرة وهو ممن سمع على شيخنا وكان مبجلا له وقد أطلت ترجمته في التبر المسبوك .

276

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست