responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 174


إليه موقعه أوحد الدين وعرفه بسبب الطلب فوعده أن يحضر إليه في وقت عينه له ثم تغيب واختفى فلما لم يحضر طلب ابن أبي البقاء فاستقر به وذكره العثماني في الطبقات فقال الورع المحقق مفتي المسلمين شيخ الشيوخ بالديار المصرية ومدرس الجامع الأزهر له مصنفات يألفه الصالحون وتحبه الأكابر وفضله معروف . وقال المقريزي أنه صنف في الفقه والحديث والنحو وكان أبر مشايخ مصر بالطلبة طارحا للتكلف مقبلا على شأنه وللناس فيه اعتقاد ووهم فزاد في نسبه بين اسمه واسم أبيه الحسن . وقد حج كثيرا وجاور مرة وحدث هناك وأقرأ ثم رجع فمات في الطريق في يوم الأربعاء ثامن المحرم سنة اثنتين بمنزلة كفافه فحمل إلى المويلحة فغسل وكفن وصلى عليه في يوم تاسوعاء ثم حمل إلى عيون القصب فدفن بها وقبره بها يتبرك به الحجيج وعملت له قبة . قلت قد زرته وأصل القبة لبهادر الجمالي الناصري أمير الحج كما قرأته على لوح قبره وأنه مات في رجوعه من الحج في ذي الحجة سنة ست وثلاثين وسبعمائة وهو موافق لما ذكر في ترجمته وقبل الدخول إليها مكان آخر وأظنه محل دفن الشيخ ولا قبة تعلوه . ورثاه الزين العراقي بأبيات دالية وكان صديقا له وهو الذي سعى لولده الولي في غالب ما حصل له من الوظائف . ومن تصانيفه الشذى الفياح في مختصر ابن الصلاح شحنه بزوائد من نكت العراقي وشرحه للألفية وغير ذلك وشرحا لألفية ابن مالك ومناقب الشيخ أبي العباس البصير وحكى الشهاب أحمد بن محمد بن عبد الله الأسلمي نزيل الجيزة وأحد فضلائها وصلحائها وهو من تلامذته أنه سمعه يقول للبلقيني أنه سمع كلام الموتى في قبورهم وأنه كان في البقيع من المدينة فوقف عند قبر جديد ليسأل عن صاحبه فقال له شخص كان يقرأ عليه من قبر يا سيدي لم تقف عند قبر هذه الرافضية قال فرأيت البلقيني احمر وجهه ونزلت دموعه وقال آمنت بذلك وناهيك بهذه القصة في جلالة البرهان وبلغني أيضا أنه كان ربما يتردد لابن المقسي لما يرى منه من مزيد الإحسان للزاوية وأهلها بل هو الآخذ له مشيخة سعيد السعداء فبينما هو في بعض الأيام داخل عليه إذ سمعه يخاطب آخر بقوله اخلع هذه العمامة والبس عمامة بيضاء وادخل في دينهم وتحكم فيهم أو كما قال وأنه دخل فوجد المقول له هذا نصرانيا فانزعج ومن ثم لم يصل إليه . وحكى لي الشريف الشهاب أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد المنعم الجرواني .

174

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست