responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 102


البؤس والقلة والعرى ثم عاد إليها ورجع عن قرب فقطنها واشتغل بها يسيرا ولم يعرف له كتاب في الفقه والنحو ولا في غيرهما بل قال العلامة أبو القسم النويري وناهيك به لصهر صاحب الترجمة : قل لصاحبك وعينه يشتغل بالنجوم أنه لم يعلم له بعد هذه المقالة فيه اشتغال ولذلك وصفه التقي القلقشندي مما سمعه ظنا من أخيه العلاء باللحن في قراءته وهو صحيح بالنسبة لألفاظ كثيرة يتوقف أعرابها على معانيها وكذا الكثير من مشتبه الرواة ويشهد له في النوعين كثرة رد الديمي عليه في قراءة أبي يعلى وكاتبه في السنن الكبرى للنسائي وغير ذلك بل اشتغاله في غيره أيضا بالهوينا وزعم أنه قرأ على التاج بن بهادر في الفقه والنحو وأنه قرأ على ابن الجزري جمعا للعشر في أثناء سورة البقرة وأنه أخذ عن التقي الحصني الشامي وغيره بها والتاج الغرابيلي والعماد بن شرف وآخرين ببيت المقدس وأخذ بالقاهرة عن الشرف السبكي والعلاء القلقشندي والقاياتي وشيخنا وطائفة منهم أبو الفضل المغربي وهو الذي أعلمه بالقاعدة التي تجرأ على كتاب الله بها وما علمته أتقن منا ولا بلغ مرتبة العلماء بل قصارى أمره إدراجه في الفضلاء وتصانيفه شاهدة بما قلته وتكسب بالشهادة عند أحد شيوخه الفخر الأسيوطي وغيره وبالنساخة وتعليم الأطفال وبغير ذلك وسافر في خدمة شيخنا إلى حلب وأخذ عن شيوخ الرواية بها وبغيرها ولم يمعن في ذلك أيضا بحيث ما علمته أكمل الستة أصول الإسلام وفوت بتقصيره الإكثار عن شيوخ كل واحد منهم رحلة وقرأ أشياء غيرها أولى منها لا لغرض كقراءته على العز بن الفرات الجزء الثاني من حديث ابن مسعود لابن ساعد بإجازته من العز بن جماعة بقراءته على الحسن بن عمر الكردي بحضوره له في الرابعة على ابن اللتي وكان في الموجودين من يرويه متصلا بالسماع وعند ابن الفرات الكثير مما انفرد به وسافر لدمياط وإسكندرية وغيرهما وحج وأقام بمكة يسيرا وزار الطائف والمدينة وركب البحر في عدة غزوات ورابط غير مرة الله أعلم بنيته في ذلك كله ورقاه شيخنا فعينه في حياة الظاهر جقمق لقراءة الحديث بالقلعة ثم منعه الظاهر في حياته وأدخله حبس أولى الجرائم واستقر عوضه بابن الأمانة ولذا قال لأنه أي الأشرف اينال موافق للظاهر أي جقمق في الانسلاخ من شرائع الدين في الباطن مع أن هذا لم يكن عنده ما عند الظاهر من الصبر على إظهار خلاف ما يبطن من التمسك بالشرع وإظهار تعظيمه إقامة لناموسه انتهى .

102

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست