responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 67


بالقولنج الصفراوي إلى أن مات وكانت جنازته مشهودة وبات في قبره ليلة الجمعة وكثر تعجب الناس لذلك ولا عجب فيه فقد مات الحجاج ليلة سبع وعشرين من رمضان ولكن كان ابن غراب محبوبا إلى العامة لما قام به في الغلاء والفناء من إطعامه الفقراء وتكفينه للأموات من ماله ولم يوجد له كبير أمر من المال بل مات وعليه من الديون ما لا يدخل تحت الحصر وأعيد فتح الله لكتابة السر .
وكان مليح الشكل معرق الصورة شديد الزهو والعجب يحب الانفراد بالرياسة ويظهر التعفف عارفا باللغة التركية مع الدهاء والمكر والمعرفة التامة بأخلاق أهل الدولة وهابا مفضالا كثير البذل وافر الحرمة بلغ في المملكة ما لم يبلغه أحد فإنه لم يمت حتى صار أميرا بتقدمه ألف وتنقل في الولايات نظر الخاص والجيش والاستدارية وكتابة السر وغيرها ولقد تلاعب بالدولة ظهرا لبطن وخدم عند الاضداد وعظم قدره حتى شاع أنه لا بد أن يلي السلطنة .
وترجمته في عقود المقريزي مطولة والله يسامحه .
إبراهيم بن عبد الغني بن إبراهيم أمين الدين بن مجد الدين القبطي المصري ويعرف بابن الهيصم . ولد تقريبا في أوائل القرن بالقاهرة ونشأ بها في كنف السعادة تحت نظر أبيه ثم عمه التاج عبد الرزاق إلى أن كتب المنسوب وبرع في الحساب فباشر في عدة جهات ثم انتقل إلى نظر الدولة عقب الكريمي عبد الكريم بن كاتب جكم في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين فدام فيها إلى سنة سبع وثلاثين فاستقر حينئذ في الوزارة بالدار المصرية بعد صرف الكريمي بن كاتب المناخات ولم يلبث إلا أشهرا ثم اختفى إلى أن ظهر بشفاعة اينال الأبو بكري الخازندار فيه وولي بعد ذلك نظر المفرد ثم أعيد إلى نظر الدولة ومكث فيها سنين إلى يوم الاثنين ثامن جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين فأعاده الظاهر إلى الوزر عوض ابن كاتب المناخ أيضا فباشره حينئذ مباشرة جيدة لا سيما لما وقع الشراقي والغلاء في سنة أربع وخمسين بحيث ألبس في تلك الأيام عدة خلع شكرا له على سده إياها ثم عجز واستعفى فأعفى واستقر عوضه تغرى بردى القلاوي في شوال سنة ست وخمسين إلى أن أعفي وأعيد الأميني في أيام المنصور تاسع عشر صفر سنة سبع وخمسين ثم بعد أشهر وذلك في مستهل رمضان اختفى لعجزه وقرر عوضه كاتب المماليك فرج بن النجا إلى أن ظهر صاحب الترجمة بأمان فأعيد في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين فما كان بأسرع من عجزه وطلبه للاستعفاء فلم يجب

67

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست