responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 345


الدركاه وأبي إسحاق إبراهيم بن الحافظ أبي محمود ويوسف الغانمي ومحمد بن يوسف التازي وغزال عتيقة عمه في آخرين وبنابلس على العلاء علي بن محمد بن السيف وأجاز له العراقي والهيثمي والصدر المناوي وآخرون واشتغل يسيرا وتنزل طالبا بالصلاحية فقيها في سنة إحدى عشرة ثم معيدا بها وكذا في ربع الخطابة بالمسجد الأقصى كلاهما بعد موت والده سنة إحدى وعشرين ، لقيته ببيت المقدس فحملت عنه أشياء وكان خيرا متواضعا من بيت علم ورياسة . وهو جد الصلاح خليل الجعبري لأنه مات في رجب سنة تسع وتسعين واستقر بعده في ربع الخطابة أخوه فصار معه النصف فيها .
أحمد بن عبد الرحيم بن محمود بن أحمد الشهاب بن الزين بن شيخنا البدر العيني الأصل القاهري الحنفي . ولد في حدود سنة خمسين وثمانمائة ونشأ في حياة أبيه عند الأمير خشقدم لكونه ابن ربيبته فرباه واستمر معه حتى تسلطن فأنعم عليه بإمرة عشرة ثم بعدة إقطاعات وسكن قلعة الجبل كعادة بني الملوك وصار يخاطب بسيدي ويكتب له المقام الشهابي سبط المقام شريف ولا زال يرقيه حتى صيره من مقدمي الألوف بالديار المصرية فزادت حرمته وعظمته وصارت الأمور غالبا لا تصدر إلا عنه في الولايات والعزل ونحو ذلك مع لطف وصوت طري بالقراءة ونحوها وتقريب اللطفاء وذوق جيد وعقل رصين وفهم متين ولم يغير مع ارتفاعه طباعه في البشاشة والتواضع والإحسان للواردين عليه بل سار على سيرة أكابر الملوك في الإنعام والمماليك خصوصا لما سافر مع جدته خوند الكبرى أمير الحاج سنة ثمان وستين فإنه فعل من المعروف والإحسان شيئا كثيرا وعقد عنده مجلس الحديث في الأشهر الثلاثة فما تخلف كبير أحد عن حضور مجلسه ابتداء ومخطوبا راغبا أو راهبا وصار يعطيهم الصرر عند الختم والخلع وغير ذلك وكنت ممن خطب لذلك وجاءني قاصده مرة أخرى فما انشرح الخاطر لتغيير مألوفي ، بل وعمل مدرسة جده تداريس وتصوفا ونحو ذلك وكان من جملة المقررين هناك الشمني والأقصرائي والحصني والعبادي وخلق وكان ينزل في مجلسه كل أحد منزلته بحيث أن العبادي رام الجلوس فوق الشمني فأخذه بيده وحوله إلى الجهة الأخرى وكذا لما امتنع التقي القلقشندي من تمكين خطيب مكة أبي الفضل النويري من الجلوس فوقه زبره أعظم زبر بحيث فات المجلس وآخر أمره في أيام الظاهر كونه أمير أخور ثم في أيام الظاهر تمربغا ارتقى لأمرة مجلس ولم يلبث أن زال ذلك كله أول

345

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست