responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 245


وعدة خيول وعشرين جارية ومثلها مماليك وتزوج السلطان أختا له وأقام في ظله إلى أن سافر معه حين توجه بالعساكر لجهة الشام وحلب فلما رجع عاد أحمد إلى بلاده بعد أن ألبسه تشريفا وتزايدت وجاهته وجلالته فلم يلبث أن ساءت سيرته وقتل جماعة من الأمراء فوثب عليه الباقون وأخرجوه وكاتبوا نائب تمرلنك بشيراز ليتسلمها ففعل وهرب هذا إلى قرا يوسف التركماني بالموصل فسار معه إلى بغداد فالتقى به أهلها فكسروه وانهزما نحو الشام وقطعا الفرات ومعهما جمع كبير من عسكر بغداد والتركمان ونزلا بالساجور قريبا من حلب فخرج إليهما نائب حلب وغيره من النواب وكانت وقعة فظيعة انكسر فيها العسكر الحلبي وأسر نائب حماة وتوجها نحو بلاد الروم ولما كان قريبا من بهسنا التقاه نائبها وجماعة فكسروه واستلبوا منه سيفا يقال له سيف الخلافة وغير ذلك وعاد إلى بغداد فدخلها ومكث بها مدة حاكما ثم جاء إليها التتار فخرج هاربا بمفرده وجاء إلى حلب في صفر سنة ست وهو بليد في زي فقير فأقام بها مدة ثم رسم الناصر باعتقاله بالقلعة فاعتقل بها ثم طلب إلى القاهرة فتوجه إليها واعتقل في توجهه بقلعة دمشق ثم أطلق بغير رضا من السلطان وعاد إلى بغداد ودخلها بعد أن نزل التتار عنها لوفاة تمرلنك واستمر على عادته ثم تنازع هو وقرا يوسف فكانت الكسرة عليه فأسره وقتله خنقا في ليلة الأحد سلخ ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وجاء الخبر إلى حلب بذلك في جمادى الآخرة . وقد طول شيخنا ذكره في أنبائه وأنه سار السيرة الجائرة وقتل في يوم واحد ثمانمائة نفس من الأعيان قال وكان سفاكا للدماء متجاهرا بالقبائح وله مشاركة في عدة علوم كالنجوم والموسيقا وله تتبع كبير بالعربية وغيرها وكتب الخط المنسوب مع شجاعة ودهاء وحيل وصحبة في أهل العلم . وكذا طول المقريزي في عقوده وابن خطيب الناصرية ترجمته وقال أنه كان حاكما عارفا مهيبا له سطوة على الرعية فتاكا منهمكا على الشرب واللذات له يد طولى في علم الموسيقى .
أحمد بن أويس بن عبد الله بن صلاة شهاب الدين بن شرف الدين بن أكمل الدين الجبرتي ثم القاهري الصحراوي الشافعي مدرس تربة الست بالصحراء وإمامها وابن إمامها . مات في ربيع الأول سنة اثنتين أرخه شيخنا في أنبائه ، ورأيت بخطه إجازة لمن عرض عليه في سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة

245

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست