responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 192


في العربية على أبي العزم الحلاوي ولازم خطابا والنجم بن قاضي عجلون ونشأ متصونا مع صباحة وجهه ولما استقر أبوه في الوكالة كان هو وكيل السلطان بدمشق وراج أمره في ذلك بحيث لم يكن لنائبها فمن دونه معه كلام وزاحم أباه بل ربما فاقه في جمع الأموال ونحوها إلى أن أرسل إليه قبل مسك أبيه بأيام من قبض عليه وأودعه في الحديد واستخلص منه بالضرب وغيره ما لا يضبط إلى أن مات في أثناء ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين بل قيل أنه طعن نفسه ولم يبلغ خمسا وعشرين سنة .
أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن رجب شهاب الدين البقاعي ثم الدمشقي الشافعي الأعرج ابن أخت القاضي تاج الدين والماضي أبوه ويعرف بابن الزهري . ولد في يوم الجمعة سابع عشر ربيع الثاني سنة ست وثمانمائة بالبقاع العزيزي وانتقل صحبة والده إلى دمشق فنشأ بها وحفظ القرآن والمنهاجين الفرعي والأصلي لشعبان الآثاري وعرضها على الشمس الكفيري واللوبياني وغيرهما وتلا القرآن على الشرف صدقة بن سلامة الضريري والزين بن اللبان وعبد المحسن النيني وأخذ في الفقه عن خاله التاج والبرهان بن خطيب عذراء وكذا عن الشمس البرماوي حين إقامته بدمشق وفي العربية عن الشمس البصروي وفي الأصول عن الشرف بن مفلح وسكن صفد مع والده مدة ثم سافر إلى القاهرة فسمع بها الواسطي والزين الزركشي والكلوتاتي والعلاء بن بردس وابن ناظر الصاحبة وآخرين وتنزل في صوفية الباسطية بها وقتا وقرأ البخاري عند الغرس خليل السخاوي وناب في القضاء بها عن الهروي ثم عن شيخنا ثم بصفد عن أبيه ثم استقل بها بعد موته وعزل منها مرارا وكذا باشر القضاء بأماكن كالرملة وحماة وطرابلس وغزة وحلب فلم تحمد سيرته فيها خصوصا حلب فإني كنت فيها حين كونه قاضيا بها فسمعت من أعيانها فمن دونهم في وصفه كل عجيب وهو الحاكم بهدم بعض بيت ابن الشحنة بعناية بعض الأعيان وقد عرض عليه الصلاح الطرابلسي الحنفي محافيظه في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وأظنه كان حينئذ قاضيهم . وبالجملة فهو ممن لم يذكر بعلم ولا دين بل يوصف بنقيضهما مع خبث الطوية وإزراء الهيئة والتجاهر بالرشا والإقدام وآل أمره إلى أن صار مطرحا مهملا

192

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست