responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 145


بحضرتي في شيء وكشف عنه إلا ظهر الصواب ما قاله أو كان ما قاله أحد ما قيل في ذلك وهو كثير التواضع مع الطلبة والنصح لهم وحاله مقتصد في غالب أمره . قلت وفيها مجازفات كثيرة كقوله شديد الاطلاع على المتون بارعا في معرفة العلل ولكنه معذور فهو عار منهما ولما دخل التقي الحصني حلب بلغني أنه لم يتوجه لزيارته لكونه كان ينكر مشافهة على لابسي الأثواب النفيسة على الهيئة المبتدعة وعلى المتقشفين ولا يعدو حال الناس ذلك فتحامي قصده فما وسع الشيخ إلا المجيء إليه فوجده نائما بالمدرسة الشرفية فجلس حتى انتبه ثم سلم عليه فقال له لعلك التقي الحصني فقال أنا أبو بكر ثم سأله عن شيوخه فسماهم له فقال له إن شيوخك الذين سميتهم هم عبيد ابن تيمية أو عبيد من أخذ عنه فما بالك تحط أنت عليه فما وسع التقي إلا أن أخذ نعله وانصرف ولم يجسر يرد عليه ولم يزل على جلالته وعلو مكانته حتى مات مطعونا في يوم الاثنين سادس عشري شوال سنة إحدى وأربعين بحلب ولم يغب له عقل بل مات وهو يتلو وصلى عليه بالجامع الأموي بعد الظهر ودفن بالجبيل عند أقاربه وكانت جنازته مشهودة ولم يتأخر هناك في الحديث مثله رحمه الله وإيانا .
إبراهيم بن محمد بن دقماق صارم الدين القاهري الحنفي مؤرخ الديار المصرية في وقته ودقماق كان أحد الأمراء الناصرية محمد بن قلاون وهو جد أبيه فهو محمد بن ايدمر بن دقماق . قال شيخنا في معجمه ولد في حدود الخمسين وسبعمائة واعتنى بالتاريخ فكتب منه الكثير بخطه وعمل تاريخ الإسلام وتاريخ الأعيان وطبقات الحنفية وغير ذلك وامتحن في سنة أربع وثمانمائة بسبب شيء قاله في ترجمة الشافعي وكان يحب الأدبيات مع عدم معرفته بالعربية ولكنه كان جميل العشرة كثير الفكاهة حسن الود قليل الوقيعة في الناس وزاد في أنبائه عامي العبارة وأنه ولي في آخر الأمر إمرة دمياط فلم تطل مدته فيها ورجع إلى القاهرة فمات بها في ذي الحجة سنة تسع وقد جاوز الستين . قلت وهو أحد من اعتمده شيخنا في أنبائه المذكور قال وغالب ما أنقله من خطه ومن خط ابن الفرات عنه وقد اجتمعت به كثيرا ثم ذكر أنه بعد ابن كثير عمدة العيني حتى يكاد يكتب منه الورقة الكاملة متوالية وربما قلده فيما يهم فيه حتى في اللحن الظاهر كاخلع والمحنة المشار إليها قد ذكرها شيخنا في سنة خمس

145

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست