نام کتاب : الصديقة زينب ( ع ) شقيقة الحسين ( ع ) نویسنده : السيد محمد تقي المدرسي جلد : 1 صفحه : 70
إني لأخشى عليكم ان يحل بكم * مثل العذاب الذي أودى على ارم ثم ولت عنهم [1] . قال حذيم ( الراوي ) فرأيت الناس حيارى قد ردوا أيديهم في أفواههم ، فالتفت إلي شيخ إلى جانبي يبكي وقد اخضلت لحيته بالبكاء ويده مرفوعة إلى السماء ، وهو يقول : بأبي وأمي كهولهم خير الكهول ، وشبابهم خير الشباب ، ونسلهم نسل كريم ، وفضلهم فضل عظيم . هكذا كانت زينب عليها السلام صريحة واضحة مع الجمهور ، فلم تتفوه بنصف كلمة غير الحق استمالة لهم . ولعل السبب في ذلك إنهم كانوا يعرفون الحق ولا ينصرونه مثلهم مثل الأنصار والمهاجرين الذين خاطبتهم الصديقة فاطمة