نام کتاب : الصديقة زينب ( ع ) شقيقة الحسين ( ع ) نویسنده : السيد محمد تقي المدرسي جلد : 1 صفحه : 37
وسلبت الأجساد الطاهرة ، وفي جانب آخر رمقت بقايا خيم محترقة ، وثلة من الأطفال المذعورين والنساء المفجوعات يتراكضون على غير هدى وأصواتهم ترتفع تارة بالبكاء على ذويهم وأخرى ينادون العطش العطش . . وقد أحاط بهذا الوادي جيش لجب انتشى بالنصر وتشبع بروح الهمجية . ان مجرد تصور هذه الصورة الفجيعة تجعل أكثر الناس حلما ينهار ، ولكن زينب سلام الله عليها حمدت بقيت صامدة . . ماذا فعلت ؟ لملمت الأطفال ، وهدأت النساء وصبرتهم ثم قامت لربها تصلي ولعلها كانت تدعوا الله بضراعة لكي يمنحها الصبر والاستقامة وان يتقبل من آل محمد صلى الله عليه وآله ذلك القربان ، كما كان دعاء أخيها الإمام الحسين في اللحظات الأخيرة من حياته الكريمة حيث قال عليه السّلام :
37
نام کتاب : الصديقة زينب ( ع ) شقيقة الحسين ( ع ) نویسنده : السيد محمد تقي المدرسي جلد : 1 صفحه : 37